الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 231 إلى الفصل 233 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في عجلة من أمره لكنه لم يستطع إنكار أن قربها يشعل رغبة متزايدة بداخله يوما بعد يوم لتصبح حاجته إليها أكبر من أي شيء آخر 
من جانبها كانت ناتالي مدركة تماما لمدى تعلق صموئيل بها لكنها أيضا عرفت أن التخلص من هذا الرابط لن يجدي خاصة مع حاجتها إلى دعمه لرعاية أطفالها أثناء غيابها لذا لم تظهر مقاومة بالعكس أظهرت نوعا من الاستسلام الذي أثار دهشة صموئيل وشيئا فشيئا تلاشت المسافة بينهما 
مع تصاعد اللحظات الرومانسية بينهم كان صموئيل هو من اختار أخيرا أن يمنحها حريتها ابتعد قليلا عندما لاحظ أنها بدأت تواجه صعوبة في التقاط أنفاسها جلس بجانبها يراقبها وهي تستعيد أنفاسها وقد بدا شعرها الطويل الداكن منتشرا على الأريكة وكأنه لوحة فنية كانت عيناها العسليتان تحدقان فيه بدهشة لكن شيئا آخر كان حاضرا فيهما مزيج من الارتباك وشيء آخر 
كاد صموئيل أن يتجاهل وعوده لها لكن صوته الداخلي أوقفه نظر إليها وقال بصوت مثقل بالمشاعر نات أنت تقتليني بهذه النظرة 
شعرت بالحرج قليلا لكنها حاولت الحفاظ على رباطة جأشها وضعت يدها على فمه قبل أن يقترب منها مجددا صموئيل لقد استغرقت نصف ساعة في هذا أظن أن هذا يكفي 
تراجع مصډوما قليلا ثم ابتسم ابتسامة ناعمة وهو يقبل كفها برفق هل حقا مر كل هذا الوقت
حاول أن يغير الأجواء بتساؤل بما أنك لم تكوني نائمة ما الذي كنت تفكرين فيه لقد كنت شديدة التركيز لدرجة أنك لم تلاحظي حتى عودتي أمسك بيديها الصغيرتين يلفهما بين يديه ويلعب بأصابعها برقة
الفصل 232
تفاجأت ناتالي بحدة ملاحظته ولم تتوقع أن يطرح سؤاله بهذا الشكل المباشر 
خفضت رأسها تفكر للحظة محاولة صياغة إجابة تخفي قلقها الحقيقي أخيرا قالت بصوت هادئ سأذهب إلى ليفينجسفيل غدا لذا قد لا أبقى في ديلمور لمدة عشرة أيام سأرسل كلايتون لأنني لن أستطيع الاعتناء به أثناء غيابي 
كان ذلك نصف الحقيقة عائلة تود بنفوذها الواسع في ليفينجسفيل كانت الهدف من رحلتها ومع ذلك لم تكن متأكدة متى ستعود أو حتى إن كانت ستعود من الأساس لم ترغب في أن يعرف صموئيل مخاوفها لذا اختارت أن تختصر حديثها بهذه الطريقة 
توقف عن اللعب بيديها وحدق فيها بثبات كان صوته هادئا لكنه مليء بالثقل أي شيء آخر 
لا شيء 
صمت للحظة ثم قال لكن لدي شيء ما 
هاه 
نظرت إليه بدهشة واستغراب لكنه لم يمنحها وقتا للتفسير أمسك بيديها بإحكام أكبر ثم مال للأمام ليحاصرها بنظرته القوية كانت عيناه أعمق مما توقعت ممتزجة بمشاعر متناقضة بين القلق واللوم 
بصوت أجش وبحزم واضح قال لا تغازلي رجالا آخرين لا تنسيني ولا تعرضي نفسك للخطړ 
تفاجأت ناتالي بحدة عباراته ورفعت رأسها لتنظر

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات