رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 173 إلى الفصل 175 ) بقلم مجهول

إلى الفوضى على الأرض. لم يكن الأمر مجرد ڠضب كان شيئا أعمق. 
لم أره يهتم هكذا بأي امرأة من قبل. لا حتى مع صوفيا أو والدة فرانكلين. كيف يمكن أن يكون هذا الاهتمام بناتالي 
لكن قلبها رفض الحقيقة. لو كانت يارا أو أي امرأة أخرى ربما استطاعت تقبل الأمر لكن ناتالي تلك المرأة التي اعتبرتها سيليا أقل شأنا في كل شيء 
غادر بيلي الغرفة بهدوء عازما على إحضار ناتالي بينما بقيت سيليا متجمدة في مكانها. 
بعد فترة قصيرة وصل بيلي إلى منزل ناتالي وأخبرها أن صموئيل يريد رؤيتها. لم تأت ناتالي خالية الوفاض بل أحضرت معها حساء الفطر الطازج الذي أعدته بنفسها. 
كانت قد قضت الأيام الماضية تحاول استعادة هدوئها لكن كلما تذكرت كيف احتضنها صموئيل بقوة شعرت بمزيج من الارتباك والقلق. لم تكن تنوي إلحاق الضرر به لكنها لم تستطع أيضا تجاهل الحقيقة بأن حالته الصحية تفاقمت بسببها.
عندما وصلت ناتالي إلى المنزل وسارت عبر الممر المؤدي إلى غرفة صموئيل شعرت بعيون سيليا تحدق بها. وقفت سيليا عند المدخل نظرتها مشحونة بالاستفزاز والكبرياء وكأنها تحاول أن تثبت شيئا لنفسها.
ابتسمت ناتالي ببرود وتابعت سيرها دون أن تعيرها اهتماما كبيرا.
كسرت سيليا الصمت قائلة لبيلي هل يمكنك مساعدتي في ترتيب رحلة أحتاج إلى العودة إلى منزل جين قريبا.
أجاب بيلي بهدوء بالتأكيد. 
لكن سيليا كانت تعلم أنها لم تخسر فقط كطبيبة بل كإنسانة حاولت استمالة قلب لم يكن لها أبدا.
بعد طرد بيلي التفتت سيليا على الفور لتنظر إلى ناتالي بعداء واضح في عينيها.
انحنت شفتا سيليا لتشكلا ابتسامة حادة ووضعت يدها بخفة على كتف ناتالي. بصوت ينضح بالسخرية قالت أنا مندهشة حقا. هل تنتمين أيضا إلى عائلة نيكولز ومع ذلك تبدين مختلفة تماما عن امرأة أخرى أعرفها من العائلة ذاتها. الفرق هو... 
لم تكمل سيليا جملتها لكنها تركت كلماتها تسبح في الهواء مع نظرة تلمح إلى اسم واحد فقط يارا. 
أدركت ناتالي على الفور قصدها. كانت سيليا تحاول نبش الماضي وإعادتها إلى ذكريات أرادت أن تتجاوزها. 
أخذت ناتالي نفسا عميقا قبل أن ترفع رأسها بثقة وردت بنبرة هادئة لكنها قاطعة حسنا هذا لا يعنيك. 
تقدمت خطوة للأمام ونظرت مباشرة في عيني سيليا وتابعت بصوت ينضح بالثبات ما يدهشني هو أن طبيبة شابة وموهوبة من عائلة جين تستهلك وقتها في الحديث عن أمور تافهة بدلا من التركيز على ما يهم. 
لم تنتظر ناتالي ردا. بعد أن قالت ما أرادت تركتها خلفها بخطوات ثابتة ودخلت الغرفة حيث كان صموئيل ينتظرها. 
أما سيليا فقد وقفت مكانها مشدوهة من الرد الذي لم تتوقعه. صكت أسنانها في ڠضب مكبوت لكن في أعماقها شعرت بقلق غريب. 
كانت تستطيع الشعور بشيء مختلف في ناتالي شيء يتجاوز المظهر الخارجي. تلك الهالة من الهدوء والثقة التي تحيط بناتالي كانت ساحرة بطريقة لا يمكن تفسيرها وكأنها تحمل قوة خفية. 
حتى سيليا بجمالها وأناقتها أدركت أن تلك الهالة جعلت ناتالي تبدو أكبر من أي مقارنة حتى مع امرأة مثل يارا التي طالما اعتقدت أنها لا تضاهى.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة
ستجد أرقام تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.
https://pub2206.ayam.news/category/7244