رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 173 إلى الفصل 175 ) بقلم مجهول
بيلي بصوت هادئ لكنه لم يستطع إخفاء قلقه.
أجابت سيليا بجدية يعاني من سوء التغذية والجفاف والحمى أدت إلى التهاب رئوي. يبدو أنه كان مريضا منذ أيام ولم يطلب المساعدة. لماذا لم يعرض على طبيب من قبل
همهم بيلي محاولا الإجابة لكنه توقف حينما التقى نظره بناتالي.
قاطعت سيليا الحوار قائلة بثقة لا تقلق. سأبقى هنا وأعتني به. سأبلغكم بأي جديد.
ابتسمت سيليا بخفة وقالت إن رعاية صموئيل هي الأولوية القصوى الآن فلا داعي للشكر.
لكن كلماتها جاءت بنبرة تشي بأنها تتحدث كسيدة المنزل أكثر من كونها طبيبة.
ثم التفتت إلى ناتالي بنظرة حادة وقالت ببرود صموئيل بحاجة إلى الراحة الآن. الغرباء مثلك عليهم المغادرة فورا.
ردت ناتالي بابتسامة هادئة دون أن تبدو متأثرة بكلمات سيليا وغادرت بهدوء.
أعلم ذلك. أومأت ناتالي بهدوء قبل أن تواصل حديثها لكنها محقة. لا يمكنني فعل أي شيء ولا يمكنني تقديم أي مساعدة حتى لو بقيت. علاوة على ذلك أنا لست مرتبطة بصموئيل بأي شكل من الأشكال.
شاهد بيلي ناتالي تغادر وكان غارقا في أفكاره الخاصة.
تحت رعاية سيليا تحسنت حالة صموئيل أخيرا. أول ما فعله عندما فتح عينيه هو النظر حوله بحثا عن ناتالي.
صموئيل أنت مستيقظ. ابتسمت سيليا وذهبت إلى صموئيل عندما رأته يفتح عينيه.
الفصل 175
لكن صموئيل لم يرفع عينيه إليها تجاهل كلماتها تماما وسأل بصوت خاڤت ومتحشرج أين هي
تظاهرت سيليا بعدم الفهم رغم أن قلبها كان يدرك تماما ما يقصده. من تقصد هل تبحث عن بيلي إنه خارج الغرفة في وضع الاستعداد. سأجعله يدخل إن أردت.
دخل بيلي الغرفة بعد لحظات على استدعاء سيليا لكن أول ما سمعه كان صوت صموئيل الخاڤت وقد امتزج بالرجاء والڠضب أين ناتالي لماذا ليست هنا بجانبي
شعر بيلي بارتباك واضح ولم يعرف كيف يجيب.
كنت أعرف! فكرت سيليا بمرارة. ناتالي... هي نصفه الآخر وهي أول من يريد رؤيتها بمجرد أن يستيقظ.
حاولت سيليا أن تستغل الموقف لصالحها وقالت بحزم صموئيل جسدك ضعيف للغاية الآن. إن لم تحصل على الراحة اللازمة قد تكون العواقب وخيمة!
لكن صموئيل قاطعها بانفجار مفاجئ كفى!
كانت نبرته حادة ووجهه شاحب كأنه شبح لكنه كان يفيض بهالة من الڠضب والټهديد.
أحضرها لي الآن. أريد رؤيتها.
تقدمت سيليا خطوة وحاولت التحدث بهدوء صموئيل أرجوك تفهم الوضع. إنها
لكنه لم يمهلها فرصة لإكمال جملتها. دفع بيده وعاء الدواء الذي كانت قد وضعته على الطاولة. تناثر السائل على الأرض وتطاير الزجاج محدثا صوتا مدويا في الغرفة.
سيليا هل كلماتي غير واضحة قال بصوت منخفض لكنه كان ينضح بالڠضب.
شعرت سيليا بقلبها يهبط عندما نظرت