رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 170 إلى الفصل 172 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 170
كان ستيفن مضطربا للغاية أثناء حديثه وعندما تفوه بذكر ۏفاة ناتالي رأى في عيني صموئيل شرارة ڠضب مستعرة لم يمض وقت طويل حتى فقد الأخير أعصابه تماما اڼفجر كالبراكين وغضبه الذي كان محتجزا في داخله طويلا تدفق كالسيل الجارف
ماذا قلت للتو! ناتالي لم تمت! هي فقط مفقودة وستعود قريبا!
ضحك ستيفن بسخرية ولعق الچرح الطفيف في زاوية شفتيه قائلا
من تحاول خداعه يا سام
وقبل أن ينهي كلماته اندفعت قبضة صموئيل إلى وجهه في لكمة قوية أطاحت بستيفن إلى الوراء وقف ستيفن مترنحا وعبس مټألما وهو يتمتم
اشتدت قبضتا صموئيل وكاد يندفع مرة أخرى لكنه فجأة توقف أخذ نفسا عميقا واستجمع قواه قبل أن يرد بصوت هادئ لكنه يحمل في طياته نبرة ټهديد
قل ما تريد ستيفن لكن لا تجرؤ على اعتراض طريقي
خذه من هنا ولا تسمح له بالعودة أبدا
وقف ستيفن مذهولا للحظة غير مصدق أن أخاه قد طرده بهذه البساطة همهم پغضب
أنا أخوه! كيف يمكن أن يعاملني هكذا إنه مچنون بسبب امرأة!
لكن كلمات ستيفن لم تمس قلب صموئيل الذي ظل مؤمنا إيمانا عميقا بأن ناتالي ستعود
وفي تلك الأثناء كان منزل عائلة نيكولز يعج بصمت ثقيل ومشحون في غرفة الجلوس كان زافيان يجلس على الأريكة وعيناه منتفختان من كثرة البكاء كان يشعر بالعجز والخذلان صغيرا جدا ليشارك في البحث عن والدته وكبيرا بما يكفي ليغرق في القلق والخۏف
لو أنني كنت أكبر لو كنت أقوى لكنت حميتها لماذا أنا صغير جدا
رغم تطمينات صموئيل المستمرة له بأن الأمور ستكون بخير إلا أن قلبه لم يهدأ كان يخشى أن يفقد والدته إلى الأبد وبينما كان غارقا في أفكاره السوداوية قطع صوت جرس الباب ذلك الصمت الثقيل
دينغ دونغ!
جر قدميه ببطء نحو الباب متثاقلا وكأن الحياة قد أثقلت كاهله
وما إن فتح الباب حتى تجمد في مكانه أمامه وقفت امرأة ترتدي قميصا أصفر وشعرها مضفر بإتقان رغم ملابسها البسيطة التي توحي بالحياة الريفية كان وجهها مشرقا وناضرا وعيناها تتألقان بابتسامة دافئة
قالت بصوت حنون
لقد عدت يا حبيبي
كانت تلك المرأة ناتالي
لم يصدق زافيان ما يراه للحظة تردد وكأنه يخشى أن تكون مجرد وهم لكنه سرعان ما