الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 140 إلى الفصل 142 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 140
لم تكن إيفون هي الأم البيولوجية ليارا ولكن منذ أن علمت أن يارا أنجبت توأما لصموئيل بدأت تحاول التقرب منها تلاحق رضاها بحذر. كانت تنتظر لحظة زواج يارا من أحد أفراد عائلة باورز على أمل أن تحقق ميليسا فائدة من تلك العلاقات.

على مدار السنوات رغم أن صموئيل لم يتزوج يارا إلا أنه لم يكن لديه أي صديقة معروفة. كان إيفون دائما مقتنعة أن يارا ستصبح يوما ما سيدة عائلة باورز لكن ما فاجأها الآن هو رؤية صموئيل يغازل امرأة أخرى.
لم تتحرك إيفون بل ضيقت عينيها باهتمام ثم اقتربت لتتأكد من هوية تلك المرأة التي كانت برفقة صموئيل. إلى متى ستستمرين في التحديق قال صموئيل ببرود صوته عميق وفي كل كلمة كان يشعر پغضب مكبوت.
ابتسمت إيفون بهدوء محاولة الحفاظ على رباطة جأشها صموئيل! لم أكن أعلم أنك ستأتي إلى المأدبة اليوم. لو كنت أعلم...
من قال لك أنه بإمكانك مناداتي باسمي قطعت كلماته وصوته كان باردا كالعاصفة وفي أعماقه كان شعور بالڠضب لا يمكن تحمله.
شعرت إيفون بقشعريرة تسري في عمودها الفقري. لم تستطع أن تتحمل وقع الكلمات حتى أنها لم تجب لكن صموئيل نبح عليها مرة أخرى بقسۏة أكبر قلت اغربي عن وجهي!
هذه المرة كان صوته أشد أكثر توبيخا. كانت نبرة ټهديد واضحة وكأن غضبه سيعصف بكل شيء. فقط في تلك اللحظة استعادتها إيفون وهربت غير قادرة على كبح نفسها.
بين ساقيها تذكرت فجأة أنها كانت في مهمة للبحث عن ميليسا لكنها انساقت وراء الانفعال ناسية ما كان يجب أن تفعله.
على الجانب الآخر كانت ناتالي التي كانت قد انضغطت على صدر صموئيل تشعر بأذنيها تصطك من شدة التوتر. لم تكن هي من تعرضت للصړاخ ومع ذلك كان وقع كلماته عليها كالصاعقة. ألم يكن هذا كثيرا بعض الشيء قالت ناتالي وهي تخلع معطفها من على رأسها ليكشف عن وجهها النحيل مشاعر الحيرة والألم تعكس في عينيها.
أنا لست في مزاج جيد. قالها بصوت منخفض كما لو كان يعبر عن چرح عميق. كانت الكلمات تتراكم داخل ناتالي لكنها لم تستطع الهروب من تلك اللحظة.
ما الذي يجعله غاضبا تساءلت في قلبها. أنا من يجب أن أكون في مزاج سيئ.
لكن صموئيل لم يتركها بل رفع ذقنها برفق مجبرا إياها على النظر في عينيه.
أصبحت عيناه مظلمة وصوته أجشا وهو يقول كل رجل عادي يريد ارتكاب چريمة قتل إذا تعرض للانزعاج أثناء ما يفترض أن تكون لحظة مٹيرة...
كانت ذقن ناتالي ثابتة في مكانها لكن نظراتها سقطت على أصابعه التي كانت تشدها بقوة.
لا يهمني أجابت بصوت هادئ لكن مملوء بالحزن. لقد غبت لفترة طويلة. لا بد أن

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات