السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 41 إلى الفصل 42 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 41 الغيرة التي لا يمكن تفسيرها
بدأ صموئيل يتنفس ببطء وثقل ثم سحب ذراعه واستدار ليغادر دون أن ينبس بكلمة 
وقفت ناتالي تراقب ظهره وهو يبتعد وقد تملكتها الحيرة ماذا حدث ألم يكن يبدو غاضبا وكأنه على وشك أن يواجهني لماذا لم يقل شيئا ورحل هكذا 

شعرت بأن عقلها يغرق في دوامة من الأسئلة حاولت تفسير سلوكه الغريب لكنها لم تصل إلى إجابة ماذا فعلت لأغضبه مجددا 
بعد أن قضت حاجتها في الحمام عادت ناتالي إلى المطعم لكنها لاحظت أن روس كان يجلس وحيدا على الطاولة ولم يكن هناك أي أثر لزافيان 
أين زافيان سألت بقلق 
رد روس بهدوء قال إنه يريد استخدام الحمام بشكل عاجل 
قطبت حاجبيها وقالت ولكنني لم أره في طريقي إلى هنا 
خوفا من أن تزداد قلقا اقترح روس بلطف لماذا لا أذهب إلى حمام الرجال وأبحث عنه فهو لا يزال طفلا صغيرا 
ابتسمت ناتالي بسخرية وقالت بثقة لا داعي لذلك لن تجده هناك أظن أنه أراد الذهاب إلى مكان آخر لكنه خاف أن أقلق عليه فاختلق هذه الحجة لا تعامله كطفل يبلغ خمس سنوات فقط إنه أكثر دهاء من معظم البالغين 
بينما كانت تتحدث عن زافيان ارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة مليئة بالفخر يمكن لأي شخص أن يشعر بأنها ترى في ابنها مصدر قوة وسعادة 
بالنسبة لناتالي إذا كانت الليلة التي بدأت منذ ست سنوات مع كل ما تلاها من أحداث كابوسا لا يحتمل فإن كلايتون وزافيان كانا النور الذي بدد ظلامها كانا هديتها الوحيدة من تلك العاصفة 
لو لم يكن الأمر كذلك لما وجدت القوة لأقفز من نافذتي وأهرب بحياتي 
كان روس يستمع بصمت لكنه فجأة قال ببطء أنا فضولي بشأن ما مررت به لماذا أشعر وكأن تجربتك تعكس شيئا مررت به أنا أيضا 
اختفت الابتسامة من وجه ناتالي وتحولت نظرتها إلى برودة مؤلمة ربما لأنهما متشابهان 
أخفضت عينيها ثم أضافت بهدوء لقد كنت يوما ما محاطة بأقرب الناس إلي من اعتقدت أنهم يحبونني أكثر من أي شيء لكن في لحظة واحدة ألقيت في أعمق هاوية يمكن أن يتخيلها الإنسان 
كانت كلماتها بسيطة لكنها حملت في طياتها وژنا هائلا من الألم شعر روس بمدى عمق الچرح رغم أنها حاولت أن تبدو غير مكترثة 
عندما نظر إليها من جانبه أدرك أن ما مرت به ربما كان أعظم وأشد ألما مما يمكن لأي شخص تخيله 
وفي تلك الأثناء كان صموئيل يقف خارج المطعم مراقبا المشهد من بعيد 
كانت عيناه مثبتتين على الطاولة القريبة من النافذة حيث جلس روس مع ناتالي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات