الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 41 إلى الفصل 42 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

تقول ذلك 
هز الطفل رأسه وأجاب بجدية تفوق سنه لم أخبرها أنني أتيت لرؤيتك 
كذبت عليها 
هي لا تعتقد أنك قد تكون زوجها تكرر علي دائما أن أتخلى عن هذه الفكرة 
ثم هز الطفل رأسه بأسى درامي وأردف إنها حقا تقلقني من الصعب جدا أن أكون الابن الوحيد الذي يعتني بشؤون أمي الشخصية 
ابتسم صموئيل بتهكم وقال بلهجة مشوبة بالسخرية حقا 
لكن الطفل لم يتراجع بل تابع كلامه بثقة سيدي لقد بحثت في خلفيتك بصفتك رب عائلة باورز أنت رجل رائع وأمي ليست أقل منك شأنا إنها جميلة وذكية إذا كنت لا ترغب في متابعتها فلا بأس هناك آخرون مستعدون لذلك وأنا يمكنني العثور على شخص آخر يناسبها 
حاول الطفل أن يبدو جادا لكن صموئيل لم يتمالك نفسه وانحنى قليلا وهو يمسح شعر الطفل ببطء 
إذا ابحث عن شخص آخر لأمك 
وقف الطفل مذهولا ولم يصدق أن صموئيل رفض اقتراحه بهذه البساطة تطلع إليه بعينين متسعتين وقال بتلعثم أنت 
قطع صموئيل الحديث ببرود هناك امرأة أريدها بالفعل لذلك لا أهتم بأي امرأة أخرى 
سكت الطفل وشد قبضتيه الصغيرتين في إحباط واضح 
إذا كنت سترفض أمي بهذه الطريقة فستندم يوما ما 
لم يرد صموئيل لكنه ابتسم ابتسامة غامضة قبل أن يستدير للمغادرة 
ترك الطفل خلفه غارقا في مشاعر متضاربة وعيناه تلمعان بمزيج من الحزن والتحدي رغم كل الكلمات التي تبادلوها لم يستطع صموئيل أن يشعر بالكراهية تجاهه ربما لأنه رأى في ذلك الطفل جزءا من نفسه مزيجا من العناد والبراءة 
سوف ټندم عاجلا أو آجلا لأنك اخترت امرأة أخرى بدلا من أمي وإذا أتيت باكيا فلن أساعدك سنرى من سيضحك في النهاية 
بعد قليل دفعوا ثمن وجبتهم وغادروا المطعم وبينما كانوا يتجهون نحو السيارة لاحظت ناتالي تعبير وجه زافيان الغاضب 
عزيزي هل أزعجك أحد 
أجاب زافيان بنبرة مزجت بين الجدية والڠضب قابلت رجلا متعجرفا لكنه سرعان ما غير نبرة صوته بابتسامة لطيفة واثقة وهو ينظر إلى ناتالي قال لي شيئا جريئا لكنه سيندم قريبا 
رجل من هو 
أمي لا تعرفينه لقد التقيت به للتو 
أوه هذا مثير للاهتمام 
في تلك الأثناء أخرج روس السيارة من موقف السيارات وقادهم إلى المنزل جلس زافيان في المقعد الخلفي بينما جلست ناتالي بجانب السائق شغل روس السيارة وانطلق 
خارج المطعم ظهر ثلاثة رجال لم يكن ستيفن ويوهان منتبهين لكن نظرات صموئيل كانت ثابتة على السيارة المارة وتحديدا على ناتالي وروس الجالسين في مقدمتها 
مرت السيارة سريعا ولم يلتقط صموئيل سوى لمحة عابرة عنها رغم ذلك ظل ذهنه مشغولا بها ولم يلحظ رأسا صغيرا مستندا إلى النافذة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات