رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 39 إلى الفصل 40 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 39 أمي عنيدة للغاية
كيف يمكنني أن أتحدث إليك سأل روس وهو يعبس حاجبيه وكأن السؤال نفسه كان يحمل عبئا ثقيلا على قلبه.
أجابته ناتالي بصوت هادئ ولكن حازم بما أننا خارج المكتب سأناديك باسم روس ويمكنك أنت أن تناديني ناتالي. كانت ناتالي معتادة على حياتها الهادئة التي اختارتها منذ صغرها تلك الحياة التي لا تضج بالكثير من الضجيج أو الأضواء فهي لم تكن تتوقع أن تصبح يوما ما مركزا للاهتمام بل كانت دائما تخاطب بلقب رئيس مجلس الإدارة فقط.
نعم ردت ناتالي بنغمة عادية لكنها شعرت بشيء من التوتر الذي يحيط بالموقف.
في تلك اللحظة أطلق زافيان ضحكة مدوية وهو يلاحظ تعبير روس المحرج وهو يحاول أن يلفظ اسم والدته أمي لا تعض! لا داعي للخوف منها! وبمجرد أن قالها أضاف أنت أمي ونحن نحبك كثيرا! كأنما يخفف عن قلب روس هذا التوتر غير المبرر.
الابن الأصغر سأل روس بتعجب.
نعم لديه أخ أكبر. أجابت ناتالي بكل هدوء بينما كان روس يراقب المشهد بعناية وقد بدت ملامح دهشته واضحة.
كان يصعب عليه أن يصدق أن ناتالي التي في منتصف العشرينات قد أنجبت بالفعل توأمين وفي الوقت ذاته استطاعت بناء شركة من الصفر بمفردها. كانت ناتالي تحمل في طياتها أكثر مما أظهرته له تلك اللحظات القصيرة.
ابتسمت ناتالي بابتسامة هادئة ولكنها كانت تحمل ألما خفيا لقد تسبب والدهم البيولوجي في مشاكل مع القانون واختفى. أظن أنه قد لقي مصيره في مكان ناء بعيد.
أنا آسف لم أقصد... اعتذر روس بسرعة.
لا بأس. قالت ناتالي بابتسامة خفيفة لكن كلمات زافيان سرعان ما شتتت هذا الجو الحزين.
ولكن ما جاء بعد ذلك كان ضړبة قوية على جبين زافيان من أمه.
آآه! أمي ألا تخافين من إيذائي! صاح الطفل الصغير وهو يعبس وجهه في محاولة للتظاهر بالألم لكن ضحكاته كانت ټخونه.
لن أفعل ذلك بعد الآن. هز زافيان رأسه وهو يعبس بينما أشار بيديه إلى والدته في تحد طفيف.
بعد هذه اللحظات المليئة بالفوضى اللطيفة غادر الثلاثة السوق واتجهوا إلى مطعم قريب. كان روس في ملابس رسمية