رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 39 إلى الفصل 40 ) بقلم مجهول

ما إذا كان هذا الرجل الذي تقول عنه وسيما حقا. كان يبدو كجندي يستعد لملاقاة خصمه عازما على معرفة الحقيقة.
ثم أغلق الباب خلفه بقوة ليترك ستيفن ويوهان في الغرفة وحدهما يتبادلان نظرات الذهول والدهشة.
منذ متى أصبح أخوك مغرورا إلى هذا الحد سأل يوهان بصوت منخفض عاقدا حاجبيه في تساؤل.
ليس لدي أي فكرة. أجاب ستيفن مغتاظا قليلا من تصرف أخيه الغريب.
ألم تقل إنه بدأ يهتم بمظهره أضاف يوهان.
نعم فعل. لكن ليس إلى هذا الحد! رد ستيفن عاقدا حاجبيه في استغراب.
في تلك الأثناء كان ناتالي تشعر فجأة برغبة في استخدام الحمام أثناء تناول وجبتها فنهضت وابتعدت عن الطاولة. كانت المسافة طويلة جدا حيث كان الحمام في أقصى الممر. ومع ذلك قبل أن تتمكن من التقدم اندفع رجل بسرعة وعلى وشك الاصطدام بها لكن يدا امتدت فجأة وأمسكت بخصرها وسحبتها بعيدا عن الطريق.
شعرت ناتالي بالفزع للحظة فكان ظهرها نحو الشخص الذي جذبها ولم تعرف من هو. الرجل الذي كاد أن يصطدم بها اعتذر بسرعة ولكن الشخص الذي كان خلفها رفض أن يتركها تذهب.
كان رد فعل ناتالي الأول هو أن ترفع مرفقها وټضرب الشخص الذي خلفها ولكن قبل أن تتمكن من تحريك ذراعها توقفت فجأة.
كان من الواضح أن هذا الشخص كان رجلا حيث كان صدره العريض يضغط على ظهرها برفق.
دعني أذهب. صړخت ناتالي بأسنانها محذرة افعل ذلك قبل أن أؤذيك.
لكن الصوت المعدني الذي جاء من خلفها جعلها تتجمد في مكانها. هل أنت متأكدة من ذلك جاء الصوت بلهجة ساخرة وكانت ناتالي تعرفه جيدا.
تيبس جسدها وعرفت من هو في الحال. صموئيل... همست.
بمجرد أن خرج اسم صموئيل من شفتيها دار الرجل ببطء ليتواجه معها. وجد نفسها الآن مستندة إلى الحائط بينما كان صموئيل يطوقها محاصرا إياها بنظراته الثاقبة. كانت عيونهم تلتقي في صمت مشحون.
صموئيل نظر إليها بعينيه الثاقبتين ملامحه جادة للغاية بينما كانت ناتالي تحدق فيه دون أي ذرة من الخۏف. عيونها كانت مليئة بالڠضب والحذر.
ماذا تحاول أن تفعل يا صموئيل قالت ناتالي صوتهما ممتلئا بالتحفز.
أنا أساعدك. أجاب صموئيل بصوت خاڤت بينما كان يضع يديه على جانبي رأسها.
نظرت ناتالي إليه بعينين مشبعتين بالشك وقالت بخفوت شكرا... شكرا لك.
لكن حتى بعد أن عبرت عن شكرها ظل صموئيل غير راغب في تركها. كانت عيناه تلمعان بتعبير غير مفهوم وكأن لديه المزيد ليقوله.
الحبيب الذي كنت تتحدثين عنه هو... بدأ سؤاله متوجها إليها بنظرة غريبة.
أومأت ناتالي برأسها دون أن تفكر كثيرا في الأمر. لكن لدهشتها بدا أن صموئيل قد فهم الأمر بطريقة خاطئة. قبض يديه فجأة وعيناه تلمعان بالڠضب.
ثم في لحظة مفاجئة ضړب الحائط بقبضتيه مما جعل الصوت يهز الغرفة. كان الضړب قريبا جدا من أذن ناتالي.
اتسعت عيناها في حالة
من الصدمة وكأنها لم تصدق ما حدث. هل هو سکړان أم مچنون تساءلت في عقلها.
في تلك اللحظة كانت تراقب ملامح صموئيل الغاضبة عارفة تماما أن اللكمة التي قد يتلقاها وجهها إذا حاول ضربها قد تكون شديدة لدرجة أنها قد ټحطم عظامها.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.