رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 29 إلى الفصل 30 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 29 مقاطعة مكالمتها الهاتفية
أصيبت ناتالي بالذهول عندما رأت المطر يهطل بغزارة في الخارج.
حتى لو تمكنت من إيقاف سيارة أجرة كان من الخطړ للغاية على السائق القيادة في ليلة ممطرة كهذه.
إذن كيف من المفترض أن أعود إلى المنزل تساءلت في نفسها بينما كانت تدور حول غرفة المعيشة في الطابق الأول بحثا عن جافين لكن الرجل لم يكن موجودا في أي مكان.
أدى الاصطدام المفاجئ إلى فقدانها توازنها وعندما كانت على وشك السقوط على الأرض أمسكها شخص ما من خصرها وسحبها إلى أحضانه.
عندما اشتمت رائحة التبغ الخفيفة رفعت رأسها لترى من هو هذا الشخص.
في حالة من الذهول ظهرت ملامح الرجل الخالية من العيوب أمامها. علاوة على ذلك كان يحدق فيها بشدة بعينيه الجذابتين.
ضم صموئيل شفتيه ثم استعاد يده بعد أن ساعدها على الوقوف.
هل أبدو مخيفا إلى هذه الدرجة آنسة نيكولز
كيف حدث هذا... أنت لست مخيفا... تمتمت ناتالي متجنبة نظراته الحادة. هل هو شبح
لم يصدر أي صوت على الإطلاق...
هل تقول شيئا سألها صموئيل.
أجابت ناتالي وهي تبتسم بخجل شكرا لك على مساعدتي في النهوض السيد باورز.
ثم نظرت إلى النافذة ولاحظت أن المطر ما زال يهطل بغزارة. بدا وكأن عاصفة ستحدث قريبا إذ بدأت السحب الداكنة تتجمع في السماء.
وعندما رأته على وشك التحرك قالت بسرعة انتظر!
هل هناك شيء آخر توقف صموئيل في مساره.
أمم... نعم! هزت رأسها بحيرة ثم قالت بخجل صموئيل هل يمكنني البقاء الليلة
عندها أدركت ناتالي أن كلماتها بدت وكأنها طلب غامض فأوضحت على عجل ليس من الآمن القيادة في هذا الطقس. هل يمكنني قضاء الليلة في غرفة الضيوف سأغادر في الصباح الباكر.
مممم... أجاب صموئيل بعد لحظة من التفكير.
شعرت ناتالي بالارتياح فأومأت برأسها ثم أشار إليها إلى غرفة الضيوف في الطابق الثاني.
بينما قلبها يرفرف بين الفرح والقلق ردت على الهاتف دون تفكير كأن كل شيء في العالم توقف لتستمع إليه.
مرحبا يا عزيزي كيف حالك قالت ناتالي بصوت دافئ رغم تعبها.
سأقيم في منزل أحد الأصدقاء طوال الليل لأنني عالقة تحت المطر. سأعود غدا صباحا بإذن الله. تذكر أن تتأكد من إغلاق النوافذ ولا تترك الأغطية بعيدا عنك عندما