الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 29 إلى الفصل 30 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تستطع منع نفسها من لعنه في سرها. 
حبيبي هذا ابني الجميل! ماذا في ذلك 
كانت على وشك أن تشرح له من هو حبيبها لكنها نظرت إلى ظهره المتجه بعيدا عنها وفجأة خطرت لها فكرة. لا حاجة للتفسير. فهو ليس أحدا بالنسبة لها ولم يكن عليها أن تبرر أي شيء. 
إنها حريتي... أن أنادي أي شخص ب حبيبي. 
بعد أن أدخلتها إلى غرفة الضيوف عاد صموئيل إلى غرفة نومه وفتح بعض الوثائق محاولا التركيز على عمله كالمعتاد. لكن بعد نصف ساعة اكتشف أنه لم يقرأ سوى صفحة واحدة. 
ماذا يحدث له بعد ما جرى أصبح من المستحيل أن يعمل بكفاءة. 
في النهاية استسلم وألقى الوثائق على الطاولة بجانب السرير ثم دلك صدغيه. 
هل هي فعلا هي 
على الرغم من أن ملامحها كانت مختلفة عما يتذكره إلا أن الرائحة العشبية ونظراتها الجريئة كانت كافية ليؤكد له أنها هي. 
ثم تذكر شفتيها الرقيقتين وكأن شعورا دافئا اجتاح جسده فجأة. 
رغم أنه استحم مسبقا إلا أنه قرر أخذ دش بارد آخر. 
الماء البارد كان يساعد في إطفاء الڼار التي اشتعلت في صدره لكن الڼار لم تنطفئ تماما. 
أغلق الصنبور وارتعش شفتيه. 
حبيبي... 
مرت في ذهنه صورة وجهها المثير أثناء حديثها على الهاتف وفي لحظة واحدة تحول وجهه إلى برودة قاټلة وكأن ذكراها قد زرعت بئرا من الجليد في قلبه. 
في تلك الأثناء كانت ناتالي قد غفت مستسلمة لصوت قطرات المطر التي تتساقط برقة وكأنها تعزف لحنا وحيدا في أذنها.
لكن في منتصف الليل وميض صاعقة عبر السحب المظلمة تلاه صوت رعد مدو مما جعلها تستيقظ فجأة. 
لالا! 
نظرت إلى العاصفة بقلق شعرت بضيق شديد في تنفسها فوضعت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبة. 
أعاد الرعد إلى ذهنها تلك الذكريات المؤلمة. فقد ټوفيت والدتها في ليلة عاصفة. وقبل ۏفاتها طلبت من ناتالي أن تذهب إلى منزل نيكولز للبحث عن يارا رغبة في رؤيتها للمرة الأخيرة. 
للأسف على الرغم من وقوفها عند الباب في العاصفة لم تتمكن ناتالي من رؤية يارا على الإطلاق. 
وفي النهاية ظلت أمنية والدتها الأخيرة دون أن تتحقق. 
علاوة على ذلك فقدت ناتالي فرصة قول كلماتها الأخيرة لوالدتها إذ كانت تنتظر بشكل أعمى خارج منزل نيكولز في تلك اللحظة. 
وعندما هرعت أخيرا إلى المستشفى كان الأوان قد فات فقد لفظت والدتها أنفاسها الأخيرة. 
منذ ذلك الحين كانت ناتالي تشعر پألم لا يطاق في كل ليلة عاصفة. كان الألم شديدا لدرجة أنها كانت تشعر به في كل نفس تأخذه. 
تكورت على نفسها واختبأت في زاوية السرير وارتجفت من الخۏف. 
طوال تلك الفترة كانت تعانق أبناءها كلما خاڤت من الرعد. ومع ذلك لم يكن كلايتون
وزافيان بجانبها في تلك الليلة. 
هل يجب أن أذهب إلى طفلي عائلة باورز ربما ېخافون من الرعد أيضا! إذن يمكننا أن نحتضن بعضنا البعض طوال الليل! 
عند التفكير في الأمر هرعت إلى غرفة الأطفال دون تردد. لكن ولخيبة أملها كان فرانكلين وصوفيا نائمين كالأموات لم يؤثر فيهما العاصفة على الإطلاق. 
هل أنا الوحيدة التي تخاف من الرعد 
لم تجد أمامها خيارا آخر فأغلقت الباب وعادت إلى غرفتها. وفجأة كسر صوت الرعد الصمت. فارتعشت ذعرا وجلست على الفور تغطي أذنيها بيدها. 
في لحظة غمر الألم الحارق قلبها مجددا ملأ عينيها بالفراغ واليأس. 
ثم فجأة ظهر زوج من الأرجل النحيلة أمامها. 
فوجئت وحولت نظرها من الحذاء إلى الساقين ثم إلى الخصر والصدر وأخيرا هبطت نظرتها على وجه الرجل المذهل. 
ماذا تفعلين هنا يا آنسة نيكولز
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات