رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 29 إلى الفصل 30 ) بقلم مجهول
تنام. حسنا ومنحني قبلة حسنا
انتظرت ناتالي بصبر تلك اللحظة التي يسمع فيها ابنها قبلة النوم عبر الهاتف لكن في تلك اللحظة كان هناك شيء آخر انكسر في الهواء.
سمعت صوت الرجل الذي كان يجلس بجانبها وهو يصفي حلقه. في تلك اللحظة شعر قلبها بوزن غريب وأصبح المشهد أكثر تعقيدا مما كانت تتوقع.
في حين كان زافيان على الطرف الآخر من الهاتف بدا أنه تفاجأ من الصوت الذي سمعه.
هل تقيمين في منزل رجل يا أمي هل وجدتم لنا أبا كيف حاله هل هو وسيم هل هو غني هل يعاملك جيدا
كانت ناتالي عاجزة عن إيجاد الكلمات التي تستطيع بها تهدئة الموقف أو حتى شرح الوضع. كان السؤال محيرا أكثر مما توقعته.
ولكن في لحظة التشتت استدارت بسرعة لتلتقي بنظرة صموئيل الحادة التي حفرت في روحها. خفضت بصرها على الفور كأنها خائڤة أن يقرأ أفكارها.
سأشرح لك كل شيء عندما أعود. هل تريد تقبيلني عبر الهاتف إذا لم تقبلني الآن سأغلق الهاتف الآن.
بعد أن أنهت المكالمة أغلقت ناتالي الهاتف ببطء وهي لا تستطيع التخلص من شعور الغربة الذي اجتاح قلبها.
في تلك اللحظة كان الصمت يملأ الأجواء لكن ناتالي شعرت بأثر كلماتها تزداد ثقلا داخل صدرها.
لماذا اصدرت تلك الاصوات وأنا أتحدث سألت بصوت منخفض مفعم بالارتباك بينما كانت تراقب نظراته التي كانت تخترقها كأنها تبحث عن شيء آخر لم تلاحظه هي بعد.
خفض صموئيل رأسه وحدق فيه ببرود.
حلقي لا يبدو جيدا على الإطلاق قال بصوت هادئ كما لو كان يخفي شيئا عميقا بداخله.
لماذا لا تستطيع تحمل ذلك كنت تعلم أنني كنت على الهاتف.
لكن فجأة تحولت نظراته إلى قسۏة عندما سمع كلماته.
لماذا يجب علي تحمل ذلك رد عليه صوته يزداد حدة.
اقترب صموئيل منها ببطء عينيه مشبعتان بالڠضب ووجهه يكتسي بظلال من القسۏة.
أليس صحيحا أنك ستقيم في منزل رجل هذا ليس من شأني الخاص وليس لي علاقة به
كان صموئيل عادة يتمتع بالكلمة العليا في المعارك الكلامية لكن ناتالي تجمدت في تلك اللحظة فلم تجد كلمة ترد بها.
عضت ناتالي على شفتها السفلى بقوة وكان كلمات صموئيل تثير بداخلها شعورا بالانزعاج الشديد. في أعماقها لم