السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 19 إلى الفصل 20 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 19
خفضت ناتالي رأسها عند سماع سؤال زافيان. تسلل إليها شعور بالذنب حينما التقت عينا الطفلين الصافيتين تلك العينين اللتين تحملان البراءة التامة. "أ رد فعل تحسسي من الواضح أن هذا ليس كذلك." همست في نفسها لكنها شعرت بشيء في قلبها يتألم. لا يمكنها أن تخبره بما حصل لا يمكنها أن تشرح له ما هي القبلة أو كيف كانت مع صموئيل. كيف يمكنها أن تشرح له عن الحب الذي اختلط بالوحدة عن الخيبات التي حملتها في صدرها طوال سنوات

ولكن دون أن تجد تفسيرا آخر قررت أن تتماشى مع الموقف رغم أن قلبها كان مليئا بالشكوك. "نعم إنها ردة فعل تحسسية..." قالت أخيرا.
"أرى... مممم هذا كل ما في الأمر." قال زافيان وكأنه يصدق كلماتها رغم أن عينيه كانتا مليئتين بالقلق البريء.
لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد زافيان يسأل بنبرة جادة "أمي ماذا عن أذنك لماذا ټنزف"
كانت عيناه مليئتين بالخۏف لكنه لم يكن يدرك تماما حجم الأمر.
شعرت ناتالي بشيء في حلقها ينغلق وكأن الكلمات أصبحت ثقيلة على لسانها. اختنقت ثم حاولت تهدئة نفسها قبل أن تجيب بلهجة هادئة "عزيزتي الحمد لله أنك لم تزر قبر جدتك على الجبل معي اليوم. كان هناك الكثير من الحشرات! لقد عضتني جميعها."
"ماما سأحضر لك بعض المرهم!" قال زافيان متعهدا بحمايتها كما يفعل الأطفال في براءتهم ولا يدركون تماما الفوضى التي تحيط بهم.
كانت كلمات ناتالي تبدو بسيطة لكنها سرعان ما أظهرت صدقها الكامل. زافيان على الرغم من ذكائه الكبير كان لا يزال طفلا في الخامسة من عمره ولم يشك لحظة في كلام والدته. شعرت ناتالي بالراحة عندما رأت الصبي يصدق كلامها ولكن في داخلها كانت مشاعرها تتصاعد.
ثم لعنت صموئيل في داخلها بمرارة. "تسك تسك! يبدو أن يارا فشلت في إرضاء رغبة صموئيل... لقد تم دفعنا إلى هذا بفضلها!"
عاد زافيان بعد قليل مع مرهم مضاد للالتهابات وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. لم تكد ناتالي تأخذ المرهم منه حتى وضع جهاز الكمبيوتر المحمول أمامها وقال بلهفة "أمي لقد وجدت رجلا يشبهني تماما مثل كلايتون! وافق كلايتون على أننا نشبه بعضنا البعض بعد أن رأى الصورة التي تم إرسالها."
ناتالي ابتسمت قليلا ثم مالت رأسها على يد واحدة محاولة أن تكشف أفكار زافيان الحقيقية بجملة واحدة "هل مازلتم تبحثون عن والدكم المثالي لأنكم لا تعتقدون أن هذا الرجل هو والدكم"
هزت زافيان رأسه برفق وقال بنبرة متشككة "هذا الرجل يبدو بشعا ولا يشبهنا على الإطلاق! لا يمكن أن يكون والدنا! لكن الرجل الذي وجدته اليوم يبدو أكثر شبها بوالدنا!"
سألت ناتالي بدهشة "حسنا لماذا لا تريني إياه دعني أرى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات