رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 19 إلى الفصل 20 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 19
خفضت ناتالي رأسها عند سماع سؤال زافيان. تسلل إليها شعور بالذنب حينما التقت عينا الطفلين الصافيتين تلك العينين اللتين تحملان البراءة التامة. "أ رد فعل تحسسي من الواضح أن هذا ليس كذلك." همست في نفسها لكنها شعرت بشيء في قلبها يتألم. لا يمكنها أن تخبره بما حصل لا يمكنها أن تشرح له ما هي القبلة أو كيف كانت مع صموئيل. كيف يمكنها أن تشرح له عن الحب الذي اختلط بالوحدة عن الخيبات التي حملتها في صدرها طوال سنوات
"أرى... مممم هذا كل ما في الأمر." قال زافيان وكأنه يصدق كلماتها رغم أن عينيه كانتا مليئتين بالقلق البريء.
لكن لم يمض وقت طويل حتى عاد زافيان يسأل بنبرة جادة "أمي ماذا عن أذنك لماذا ټنزف"
شعرت ناتالي بشيء في حلقها ينغلق وكأن الكلمات أصبحت ثقيلة على لسانها. اختنقت ثم حاولت تهدئة نفسها قبل أن تجيب بلهجة هادئة "عزيزتي الحمد لله أنك لم تزر قبر جدتك على الجبل معي اليوم. كان هناك الكثير من الحشرات! لقد عضتني جميعها."
"ماما سأحضر لك بعض المرهم!" قال زافيان متعهدا بحمايتها كما يفعل الأطفال في براءتهم ولا يدركون تماما الفوضى التي تحيط بهم.
ثم لعنت صموئيل في داخلها بمرارة. "تسك تسك! يبدو أن يارا فشلت في إرضاء رغبة صموئيل... لقد تم دفعنا إلى هذا بفضلها!"
ناتالي ابتسمت قليلا ثم مالت رأسها على يد واحدة محاولة أن تكشف أفكار زافيان الحقيقية بجملة واحدة "هل مازلتم تبحثون عن والدكم المثالي لأنكم لا تعتقدون أن هذا الرجل هو والدكم"
سألت ناتالي بدهشة "حسنا لماذا لا تريني إياه دعني أرى