رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 19 إلى الفصل 20 ) بقلم مجهول
إذا كان فعلا يشبهك."
وعندما سمعت كلماتها بدأ زافيان العبث بالكمبيوتر المحمول بسرعة وسرعان ما ظهرت صورة على الشاشة.
كان الرجل في الصورة يتمتع بملامح حادة وعيون كالسواد العميق كأنها هاوية لا تنتهي. كان له حضور قوي وجمال غريب يوحي بشيء مظلم شيء كان يشبه ناتالي في مكان ما لكنه في نفس الوقت كان غريبا جدا.
على الرغم من أنه لم يكن الوحيد في الصورة إلا أنه بدا متألقا بين الحشد. كان الجميع ينظرون إليه على الفور من النظرة الأولى.
التقطت ناتالي أنفاسها عندما تعرفت على الرجل في الصورة.
لم يكن أحد سوى صموئيل الذي ضغطها على رفوف الكتب في المقهى وقبلها بقوة في وقت سابق.
الفصل العشرون
نظرت ناتالي إلى صورة صموئيل على الشاشة وكانت مذهولة تماما. لم تستطع أن تنطق كلمة واحدة وأصابها نوع من الدهشة التي جعلتها لا تستطيع أن تتفوه بأي شيء. في تلك اللحظة قام زافيان بتحويل شاشة الكمبيوتر إلى واجهة أخرى وأشار إليها بحماسة قائلا
أمسكت ناتالي وجه زافيان بين يديها وألقت نظرة متأملة عليه. وعندما نظرت إلى ملامح وجهه عن كثب شعرت بشيء غريب. "يا إلهي! إنه يشبه صموئيل تماما!" همست في نفسها. لم تخطر لها أبدا فكرة مقارنة مظهر زافيان مع صموئيل فملامح صموئيل كانت حادة بينما وجه زافيان كان أكثر امتلاء. لكن الآن بعد أن ذكر زافيان ذلك بدت ملامح زافيان وكأنها نسخة طبق الأصل من صموئيل.
لكن زافيان لم يقتنع وأوضح بصوت مكتوم بينما كان وجهه مليئا بالعاطفة "أمي أنا أشبهه تماما. لابد أنه أبي!"
أغمضت ناتالي عينيها للحظة وكأنها تفكر في كل كلمة قبل أن ترد عليه ثم قالت "عزيزتي لا تضعي وقتك في التفكير فيه. أي شخص يمكن أن يكون والدك إلا هو."
وبينما كانت والدته تضغط على خديه بحنان حاول زافيان أن يفهم لكنه سرعان ما شعر بشيء من الحيرة. وقفز إلى فكرة أخرى فقال بصوت هادئ "أنا سأبحث عن صموئيل حتى لو لم يكن أبي البيولوجي. سأفكر في طرق لجعله أبا لنا! كلايتون وأنا نعتقد أن شخصا مثل صموئيل فقط يستحق أن يكون والدنا."
عندما حملت ناتالي الصبي إلى غرفة النوم كان من الواضح أن