رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 131 الى الفصل 132 ) بقلم مجهول

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 131
ضحكت احلام متعمدة إبقاء ليث في حالة من الترقب وكأنها تستمتع برؤية رد فعله المتوتر.
قالت زينة بابتسامة خفيفة المشاهير المفضلون لدى احلام سيأتون إلى نورث هامبتون. لقد كانت هذه الفتاة تتحدث عنهم طوال الليل.
حدقت احلام في زينة بحدة وقالت بلهجة غير متوقعة لماذا قلت ذلك

عبس ليث وقال وهو يرفع حاجبه هل هذا كل شيء
أومأت احلام برأسها بفخر شديد وكأنها تقدم له هدية ثمينة وأجابت بتلهف نعم أبطالي وصلوا! كيف لا يكون هذا خبرا رائعا
رد ليث بنبرة باردة غير مبالية أوه.
ثم ابتعد محاولا إخفاء عدم اهتمامه لكن احلام لحقت به وقالت وهي تبتسم هل أنت منزعج
أجابها ببرود عاجز.
ماذا تعني بعاجز سألته احلام وكأنها لا تفهم. إحداهما جميلة والأخرى وسيم! دعني أريك صورهما! هذه هي يلدا زامورا. إنها ليست جميلة فحسب بل غنائها رائع! إنها النجمة الأكثر جاذبية على الإطلاق!
أظهرت له بعض الصور عبر هاتفها لكن ليث نظر إليها بسرعة ثم قال لا بأس لكنها أسوأ من أختك.
وهذا هو زاك كوبلاند! انظر أليس وسيما أضافت محاولة تحفيز اهتمامه.
دفعها ليث برفق خارجا وأغلق الباب خلفه وكأن ذلك هو أسهل ما يمكنه فعله.
هذا هو بالضبط ما كان عليه ليث.
لم يكن مهتما بالمشاهير أبدا!
لطالما كان الجنود هم من ضحوا بأنفسهم ناضلوا في المعارك من أجل مجد الوطن لكن هؤلاء المشاهير هم من نالوا الأضواء وتمتعوا بالامتيازات الخاصة بينما لم يحظ غيرهم بتقدير حقيقي!
لم يكن أحد يعرف أن إخوته قد ماتوا في سبيل الوطن وأن جثثهم تركت في البرية في حين أن هؤلاء المشاهير يحققون الشهرة بفضل صداع بسيط أو چرح طفيف في أصبعهم أثناء التصوير.
بينما يظل قبر الشهيد مغطى بالغبار تستمر حكايات هؤلاء الفنانين في الانتشار على لسان الجميع.
ولهذا السبب لم يستطع ليث إجبار نفسه على الإعجاب بأي من هؤلاء المشاهير.
خارج الغرفة لم تترك احلام فرصة لزعزعة راحة زينة. تابعت مضايقتها بحماس مشبع بالتسلية.
زينة هل تعلمين أنهم تمت دعوتهم إلى احتفال مجموعة رعد بالذكرى الأربعين قالت بفرح. قال العم إنني أستطيع أخيرا مقابلتهم في ذلك اليوم!
أجابتها زينة ببرود غير مكترث أوه.
لم تتوقف احلام عند ذلك بل أكملت بحماس أكبر سأحصل على المزيد من بطاقات الدعوة! لماذا لا تأتي مع ليث سيكون يوما رائعا!
ابتسمت زينة وقالت ببساطة حسنا سنكون هناك.
في اليوم التالي وعلى الرغم من مشاعر ليث المترددة تجاه فكرة التسوق قرر أن يرافق احلام وزينة. كانت فترة التسوق التي قضوها بين مراكز التسوق مرهقة ولكن لم يشتر أحد شيئا. بدا الأمر وكأنهن يجرنه من متجر لآخر دون هدف واضح.
ولكن ليث الذي لم يكن يستمتع بالأسواق كما يفعل الآخرون كان يشعر وكأن