الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 97 إلى الفصل 98) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 استلقوا على الأرض واحدًا تلو الآخر، ووضعوا أيديهم خلف رؤوسهم.
حتى أفراد الأمن والحراس الشخصيين والمرتزقة الذين استأجرتهم عائلة جاد، استسلموا وألقوا باللوم بالكامل على عائلة جاد.
وفي لحظات، استسلم حوالي ألف شخص أو أكثر.
كان الأشخاص الوحيدون الذين بقوا واقفين هم أفراد عائلة جاد، بمن فيهم هدير وآخرون.

نظروا يمينًا ويسارًا، وأدركوا أنهم أمام خيارين: إما أن يواصلوا توجيه أسلحتهم نحو رؤوسهم أو أن يستلقوا على الأرض مثل الآخرين.
لم يكن لديهم خيار آخر سوى الاستسلام.
ثم صاح ليث من بعيد: "يوسف؟"
عندما سمع يوسف اسمه، انتابه شعور عميق بالخۏف. كان جسده باردًا ومتعرقًا، ووجهه شاحبًا كما لو كان يعاني من مرض شديد.
نظرت عيناه إلى ليث الذي كان يقف على مسافة ليست بعيدة، وعجز عن الرد.
"بن؟ وسامي؟ جميل؟ برهان؟ هدير؟" تمتم يوسف بتردد، محاولًا البحث عن أي علامة على الأمل وسط هذا الړعب.
الفصل 98 أنا ملك الحړب
نظر ليث إلى أفراد عائلة جاد ونادى بأسمائهم واحدًا تلو الآخر. لم يجرؤوا على الرد أو قول أي شيء، فكان صوت ليث ينزل عليهم كالحكم النهائي، وكأنها لحظة إعلان وفاتهم.
كان الجميع يراقبونه بنظرات فارغة، لا يعرفون ماذا يفعلون. كانوا في حالة من الحيرة والصدمة التامة، كأنما سقطوا في فخ لا مفر منه.
رفع ليث يديه خلف ظهره، ثم صړخ بصوت عميق وقوي: "ألم تكتشفوا ما هي ورقتي الرابحة؟ سأخبركم الآن! هذه هي ورقتي الرابحة!"
ثم أشار إلى الجيش المحيط بهم وقال: "هذا الجيش العظيم، الذي يضم آلاف الجنود والأسلحة، هو ورقتي الرابحة!" استمر في الصړاخ وهو يتأملهم بنظرات حادة.
سادت حالة من السكون الشديد بين أفراد عائلة جاد بعد سماع كلماته، وكأنهم تجمدوا في مكانهم. أغمض رامز عينيه في يأس، فقد أدرك أن الأمور تسير تمامًا كما كان يتوقعها.
بينما كانت هدير ترتجف، كانت أسنانها تصطك ببعضها في خوف واضح. كان الوضع قد تحول إلى كابوس غير متوقع.
وفي تلك اللحظة، تم فتح ممر في الدائرة الخارجية، حيث سلكه رجل في منتصف العمر يرتدي زيًا عسكريًا ويزين كتفيه نجمين. كان يسير بسرعة نحو المقپرة، وبدا أن هناك شيء كبير سيحدث.
"ملك الحړب! إنه ملك الحړب!" همس الجميع في دهشة.
تغيرت تعابير وجوه أفراد عائلة جاد بشكل مفاجئ، وعينهم كلها تتجه نحو الرجل القادم.
اقترب ملك الحړب من ليث، وألقى عليه تحية عسكرية باحترام، قائلاً: "أنا القائد الأعلى للجيش الأول في نورث هامبتون، أشرف، هنا لتقديم تقرير إلى الزعيم. الجيش الأول قد اكتمل الآن، يا زعيم! يرجى إعطاء المزيد من التعليمات."
لم يكن أحد يستطيع تصديق ما يحدث. كان الأمر خارجًا 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات