رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 97 إلى الفصل 98) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي، فسخّر لي اللهم أناسًا صالحين.
الفصل 97 الاستسلام
لم يفكروا حتى في خوض معركة. كان هناك ما لا يقل عن 100 ألف شخص محيطًا بهم، وهو ما جعل أي فكرة عن المقاومة تتلاشى تمامًا.
كان العديد منهم يندمون في قلوبهم على انخراطهم في عالم الچريمة. عندما رأوا الجيش الضخم يتقدم نحوهم، شعر جلال سليم والقادة الآخرون بفيض من الخۏف.
كان أعضاء الفريق الثالث عشر شاحبين تمامًا من الصدمة، ولم يجرؤوا حتى على رفع رؤوسهم.
أما يوسف، فقد كان خائفًا لدرجة أنه كاد يسعل دمًا. كانت الكمامات موجهة مباشرة نحوهم، وكل خطوة كانوا يخطونها نحو الجنود تعني أن الكمامات ستقترب من أدمغتهم.
وبينما كانوا في حالة من الذعر، لم يكن لديهم سوى فكرة واحدة: المرتزقة بدأوا يكرهون رامز. لو علموا أن هذا هو المصير الذي ينتظرهم، لما انجذبوا إلى هذه المهمة من الأساس، مهما كانت المكافأة مغرية.
في هذه اللحظة، كانت العشرات من طائرات النقل تحلق في السماء، وكانت أبوابها مفتوحة بينما كان المظليون يقفزون منها واحدًا تلو الآخر.
نزل المظليون بشكل متواصل من عشرات طائرات النقل، وأثناء هبوطهم، أداروا ظهورهم لليث في وضعية القرفصاء وواجهوا عائلة.
كان هناك الآلاف من المظليين، وكل واحد منهم كان يراقب المساحة المفتوحة بحذر شديد.
لقد كانوا محاصرين من جميع الجهات، وكانت الأسلحة الثقيلة والدبابات تقترب منهم بشكل مرعب، حتى المروحيات في السماء كانت موجهة نحوهم.
كان الموقف مرعبًا، مخيفًا حقًا!
ولم يستطع المرتزقة مثل عادلس ومن معه تحمل هذا الضغط. ألقوا أسلحتهم على الأرض ورفعوا أيديهم استسلامًا، قائلين: "لقد خدعتنا عائلة جاد! لم نفعل شيئًا!"
ثم استلقوا على الأرض ووضعوا أيديهم على رؤوسهم، في مشهد يعكس ضعفهم واستسلامهم التام.
تبعه باقي القادة، حيث استلقوا على الأرض ووضعوا أيديهم على رؤوسهم أيضًا.
وبعد قليل، بدأ الجميع من مرؤوسيهم يفعلون الشيء نفسه.