رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 93 إلى الفصل 94 ) بقلم مجهول
تختلف عنهم في بعض الجوانب شعرت بالرهبة من هؤلاء القادة.
كان الخۏف الأكبر لدى الجميع يتعلق بالسبب الحقيقي وراء حضور هؤلاء الأشخاص. لماذا جاؤوا
رامز الذي كان سريع الملاحظة أدرك أن جاسم وكميل وآخرين كانوا يرتدون بدلات سوداء مع زهرة بيضاء على صدورهم.
كان واضحا أنهم جاؤوا لتقديم احترامهم لمازن!
في تلك اللحظة كان رأس رامز على وشك الانفجار من الدهشة! من هو ليث بالضبط
تقدم جاسم والآخرون نحو القپر بينما عبس كميل وقال بصرامة افسحوا الطريق!
فزع البلطجية من كلمة كميل وبدأوا في فتح الطريق له ببطء.
كانت أعينهم ملأى بالدهشة والعرق وهم يراقبون كميل وأتباعه يمرون أمامهم.
بينما كان جلال سليم ويوسف والآخرون يقفون على الجانب الآخر من الطريق في حالة ترقب وقلق.
لكن كميل وهو ېصرخ ببرودة قال ابتعدوا! لا تسدوا الطريق!
تسبب هذا في صدمة لبقية الحضور الذين تراجعوا بسرعة لم يجرؤوا على التحرك.
أخرج جلال سليم منديله ليمسح العرق الذي تركز على جبينه بينما كان يوسف يشعر بالړعب حتى كاد يغمى عليه.
لم يكن بمقدور أحدهم سوى التحديق في جاسم وأتباعه وهم يقتربون من القپر.
عندما وصلوا أمام القپر أومأ الجميع برؤوسهم تقديرا لليث وقدموا احتراماتهم لمازن. ثم توجهوا نحو أسعد وزوجته لتقديم تعازيهم.
كان أسعد يعمل في القسم لذا كان يعرف هؤلاء الأشخاص جيدا.
رفع أسعد رأسه مبتسما وقال بصوت مفعم بالعاطفة مازن! هل ترى هذا قادتك هنا لتقديم احتراماتهم لك!
ابتدأ الزوجان المسنان بالبكاء ودموع الفرح تملأ عيونهما.
في تلك اللحظة شعر جلال سليم پصدمة كبيرة فقد كانت خيبة أمله واضحة في عينيه وهو يشاهد المشهد. بدا وكأنهم جميعا دخلوا إلى كهف جليدي بارد...
تدريجيا بدأ يفهم لماذا كان نوح وتري على استعداد للتضحية بحياتهما من أجل ليث.
فوزي هيكل كان يعرف هذا السر!
لا يمكننا التدخل في هذا الأمر! كان جلال سليم يدرك تماما أن الأمور أكبر مما كان يظن.
كانت هدير وكبير ومرام يراقبون هذا المشهد المهيب أيضا. لم يكن لديهم فكرة عن ماذا ينتظرهم وكانت مشاعرهم مختلطة.
أما جميل فحتى هو لم يعد لديه رغبة في الاڼتقام بعد الآن.
كان رامز في حيرة شديدة محاولا استيعاب ما يحدث.
هذا هذا هذا... تلعثم بن الذي كان في حالة صدمة شديدة لدرجة أنه لم يستطع قول شيء.
أما وسامي فقد كانت تحدق في ليث في حالة من