الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1657 إلى الفصل 1659 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

المنزل.
لقد تبادلا بسرعة نظرة قصيرة وبعد ذلك رحبت مروة بالزوجين بحرارة قائلة مرحبا! السيد الشاب جاسر نايا ما الذي أتى بكلاكما إلى هنا هل تناولتما وجبة الإفطار
أرادت سيلين إغلاق الباب لكن الحارسين الشخصيين لجاسر وقفا فجأة عند الباب. ونتيجة لذلك لم تجرؤ على إغلاقه ولم يكن أمامها خيار سوى وضع ابتسامة خجولة.
نظرت نايا إلى ابراهيم ومروة ثم إلى الشقة المفروشة بأثاث فاخر. كان قلبها يخفق بشدة. كانت هذه هي حياة الرفاهية التي اشتروها بقلب شقيقها. لم يشعروا بأي ندم على ذلك فحسب بل استمتعوا بها كما لو كانوا يستحقونها.
سأل ابراهيم نايا لماذا أنتما الاثنان هنا معا هل هناك أي شيء يمكننا فعله من أجلك كان تعبير وجهه متوترا نوعا ما. لم يستطع حتى أن يجبر نفسه على النظر في عيني جاسر لأنه كان يخجل من مواجهة أي شخص يدعي أن نادر هو ابنه غير الشرعي.
قمعت نايا كل الألم بداخلها وأخذت نفسا عميقا وقالت العم ابراهيم العمة مروة لقد أتيت إلى هنا لشيء واحد فقط. يمكنني أن أنسى حقيقة أنكما تبرعتما بقلب أخي لإنقاذ حياة الشاب جاسر لكن من فضلكما أعيدا لي 7 5 مليون من 15 مليونا أعطاكما إياها آل البشيرز في ذلك الوقت. من فضلكما افعلا ذلك في غضون ثلاثة أيام أو سأراكما في المحكمة .
قبل أن يتمكن ابراهيم ومروة من التحدث صاحت سيلين ماذا 7 5 مليون نايا ليس الأمر وكأنك لا تعرفين الظروف التي تعيشها عائلتنا! كيف تجرؤين على طلب 7 5 مليون بينما والداي مفلسان بالفعل بدا الأمر كما لو أن طلب نايا كان غير معقول للغاية في مخيلتها.
لم تستطع مروة إلا أن تتظاهر بالانزعاج. نايا نحن عائلة فهل لا يمكننا تسوية مسألة المال من خلال المناقشة كيف يفترض بنا أن ندفع لك 7 5 مليون دولار دفعة واحدة!
ردت نايا قائلة كيف عاملتني طيلة هذه السنوات بعد حصولك على هذا القدر من المال أول شيء فعلته بعد حصولك على المال هو إرسالي إلى جدتي. لقد اقترضت منكما المال عندما مرضت بشكل خطېر ودخلت المستشفى لكنك أعطيتها 150 مليونا فقط على الرغم من امتلاكك 15 مليونا! هل فقدت ضميرك
هل مازلتما بشريين امتلأت عيناها بالدموع من الڠضب. حدقت في هذا الزوج من الأقارب المزعومين غير قادرة على تصديق أنهما كانا وقحين للغاية.
الفصل 1659
أطرق ابراهيم رأسه. في هذه اللحظة كان ضميره يعضه مثل آلاف النمل. والآن بعد أن عاد ضميره إليه أخيرا أمسك رأسه بين يديه بينما اندفعت الدموع فجأة إلى عينيه. واعتذر لنايا بصوت مخڼوق أنا آسف نايا! أنا بائس لم أستطع أن أجبر نفسي على مواجهتك.
التفتت مروة لتنظر إلى زوجها. إنه يعترف بذنبنا بتصرفه على هذا النحو أليس كذلك لكنها لن تعترف بذنبها بهذه السهولة. لم تستطع إلا أن تقول لنايا نايا ما الذي تتحدثين عنه! على أية حال نحن أكبر منك سنا. لقد كنا لطفاء معك على مر السنين أليس كذلك
قبض جاسر على يديه وهو ينظر إليه. بجدية لم أر قط شخصا وقحا مثله من قبل! قال ببرود لا تستحقان أن تطلقا على نفسيكما لقب أكبر منها على الإطلاق.
لقد عجزت مروة عن الكلام للحظة فهي لم تجرؤ على الصړاخ على الشاب المحترم. لقد تنهدت وتظاهرت بأن لديها أسبابها الخاصة قائلة لقد كنت صغيرا آنذاك فكيف تجرؤ على إعطائك كل هذا المال!
لم يكن أمامنا خيار سوى الاحتفاظ

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات