رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1081 إلى الفصل 1083 ) بقلم مجهول
ذلك لم تتمكن من مقابلته في كل مرة عادت فيها لذا تجاهلت الأوقات التي عادت فيها وبالتالي لم تكن تعلم متى بدأ حسين يشعر بالمشاعر تجاهها
"عندما كنت في الخامسة من عمرك كنت مجرد طفل صغير يضايقني باستمرار لم تكن تمزق واجباتي المدرسية فحسب بل كنت ټخطف قلمي مني أيضا وعندما لم تتمكن من الحصول على ما تريد كنت تبدأ في الصړاخ بصوت عال كنت مثل طاغية صغير في الماضي" تذكر حسين الماضي
عندما أصبح وجه حسين متجهما كتمت كارمن نفسها على الفور عن إكمال الجملة وبخدودها المحمرة أخذت قضمة من عظمة الطبل قبل أن تقول باستياء "ألا تخافين من أن أكبر وأكون بمظهر ملتو
حتى لو كنت جميلة عندما كنت طفلة فأنا متأكدة من أن الأمر سيكون مختلفا بالنسبة لك إذا كبرت وأصبحت فتاة قبيحة أليس كذلك
شعرت كارمن بأن خديها أصبحا أكثر دفئا فردت "لو لم أكن كذلك فأنا متأكدة أنك لن تحبيني"
حدق حسين في كارمن عند كلماتها وهز رأسه "لقد وقعت في حبك ليس فقط بسبب مظهرك " باختصار كانت المشاعر التي كان يشعر بها تجاهها خارجة عن سيطرته عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها عادت لزيارة أقاربها كان في الحديقة عندما خرجت للتو من السيارة على الرغم من أنه كان يخطط للمغادرة في ذلك الوقت إلا أنه لم يستطع القيام بذلك لأنه كان منغمسا في النظر إلى مدى براءتها في ذلك الوقت أدرك أن المشاعر التي كان يشعر بها تجاهها لم تكن من نفس النوع الذي كان يشعر به عندما كانت لا تزال طفلة لكنها كانت من نفس النوع الذي قد يشعر به شخص بالغ آخر لقد احتلت مكانا صغيرا في قلبه حتى امتلأ بها تدريجيا
ومع ذلك كان حسين منشغلا في ذلك الوقت بمهنته وحملته الانتخابية ومجد عائلته لم يكن لديه الوقت لمقابلة كارمن لذلك لم يكن بإمكانه العودة إلا إلى مقر إقامة جلال من وقت لآخر كانت أخته غصون تخبره دائما بالصور ومقاطع الفيديو التي قامت كارمن بتحميلها ناهيك عن أنها أخبرته حتى بالمدرسة التي التحقت بها كارمن بالنظر إلى الفتاة في الصورة شعر أن قلبه يغوص أعمق وأعمق في الحفرة المعروفة باسم الحب حيث كان خائڤا من إخبار روح أخرى عن هذا العاطفة الملتهبة التي أخفاها بعيدا فقط عندما قبلته في حالة سكر في تلك الليلة أدرك أنه لا يستطيع التراجع ومشاهدتها تبتعد عن جانبه مرة أخرى كان عليه أن يقاتل من أجلها حتى لو كان ذلك على حسابه
في وقت