رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السبعمائة والعاشر 710 إلى الفصل 712 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أسألك أن تكفيني بلطفك وأن تبارك لي في عملي وأن تجعله رزقا حلالا طيبا وأن تبعد عني عما يؤذيني في نفسي ومالي يا أكرم الأكرمين.
الفصل 710
انقبض صدر اصلان. ففي أعماق قلبه لم يفكر قط في عمر جدته وكان يأمل دائما أن تعيش حياة طويلة. ومع ذلك كانت هنادي تبلغ من العمر 83 عاما بالفعل هذا العام. إن حياة الإنسان مثل الشمعة وسوف يأتي دائما الوقت الذي تحترق فيه شعلتها. وكما هو متوقع لم يمض وقت طويل حتى خرج العديد من الأطباء المتخصصين من غرفة الإنقاذ في حالات الطوارئ بتعبيرات ثقيلة وجادة. كان من الواضح أنه لا توجد حاجة لإنقاذ هنادي هذه المرة.
بعد تقييمنا نعتقد أنه يجب علينا التوقف عن التسبب في الألم للسيدة العجوز البشير. علاوة على ذلك فقد استيقظت أيضا ورفضت طلبنا بإجراء الجراحة. إنها تريد رؤيتكم جميعا بدلا من ذلك.
لم تتمكن فريدة من حبس دموعها وسألت بصوت أجش كم من الوقت بقي لها
بالإضافة إلى فشل القلب الشديد فإن العديد من أعضائها لا تعمل بشكل جيد أيضا. لم يتبق لها أكثر من يومين.
في تلك اللحظة خرجت أميرة من المصعد. وعندما رأت مجموعة من الناس تشغل الممر بالكامل حتى لو لم تكن تعلم ما الذي يحدث فقد كان الجو قد جعل قلبها ينبض پعنف ونظرت إلى زوجها.
لطخت دموع أميرة طوقه عندما سألت بهدوء ماذا حدث للجدة
أجاب اصلان بصوت أجش الجدة ټوفيت.
عندما سمعت أميرة ذلك تركت دموعها تسقط بصمت.
أجابت أميرة على عجل أنا هنا.
أومأ اصلان برأسه لها وربتت عليها فريدة قائلة استمري.
عندما دخلت أميرة إلى الجناح رأت هنادي متصلة بجهاز التنفس الصناعي وشعرها الأبيض جعلها تبدو أضعف بكثير من ذي قبل. ومع ذلك كانت عيناها لا تزالان صافيتين.
حاولت أميرة أن تكبح جماح دموعها وجلست بجانب السرير وأمسكت هنادي بيدها وقالت أنت الطفلة التي أقلق عليها أكثر من غيرها.
جدتي سوف تتحسنين. كتمت أميرة حزنها وواستها.
أعلم أن وقتي قد انتهى. لا تحزن الآن. ليس لدي أي ندم. كانت هنادي متفتحة