رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والتاسع والأربعون 349 حتى الفصل الثلاثمائة والحادي والخمسون 351 ) بقلم مجهول
فؤاد بفضول وسرعة.
أدركت أميرة أنها إذا لم تعترف لوالدها الآن فستخسر ثقته.
نعم نحن معا اعترفت بصوت خاڤت لم تكن تتخيل أن هذه ستكون المرة الأولى التي تعترف فيها بعلاقتها أمام
والدها.
هذا رائع ! أنا سعيد لك يا أميرة. لديك حسن اختيار أصلان شخص متميز. والآن سيكون لجاسر شخص يعتمد عليه أيضا. لم يزل فؤاد يشعر كأنه في حلم لم يتوقع أبدا أن تجد ابنته التي كانت أما عزباء السعادة مع رجل مثل أصلان كان هذا انتصارا للعائلة.
وبينما كانت أميرة تتنهد بعمق اخترق الهدوء صوت رجل من خلفها هل اعترفت بعلاقتنا أخيرا
فوجئت أميرة والتفتت لتجد أصلان يقف عند حافة المسبح متكنا بذراعيه المتقاطعتين على إطار الباب خلفه وجهه يشع بالوسامة تحت نظراته العميقة.
متفاجئا استلم الهاتف من يدها واطلع على عمود الشائعات. بعد قراءته اڼفجر ضاحكا هذه الصور ملتقطة بإتقان بالفعل.
كيف يمكنك الضحك في مثل هذا الوقت الآن الجميع على الإنترنت يعرفون عنا! أعربت أميرة عن استيائها معتقدة أنها الوحيدة التي تهتم بالكشف عن علاقتهما.
رغم نوايا مصوري الباباراتزي في كسب المال من نشر الخبر لم يعلموا أنهم سيحققون أرباحا أكبر بكثير هذه المرة.
أصلان ملاحظا قلق أميرة جذبها إلى ذراعيه وهمس أليس هذا أمرا جيدا الآن الجميع يعرف أنك حبيبتي.
أنا... لست كذلك. دفعته أميرة بعيدا. كيف يمكنه الشعور بالرضا عن هذا الوضع
كانت تتوقع منه أن يقوم بشيء لإصلاح الأمر لكن يبدو أنه لم يكن لديه خطة لذلك. وقفت أميرة على الشرفة تضع يدها على ذقنها في حالة تأمل مغمورة بالحزن.
عندما لاحظ ذلك تقدم أصلان نحوها بصدق إذا كانت الأخبار تزعجك بهذا القدر يمكنني التدخل لإزالتها.
لكن أميرة كانت تدرك أن التدخل الآن لن يجدي نفعا فالخبر قد انتشر بالفعل منذ ساعات وأصبح معلوما لدى الكثيرين
كان يتعين عليه في الأصل أن يدفع مبلغا كبيرا من المال إذا أصرت أميرة على تغطية القصة لكنها ببساطة لم تر الحاجة للذهاب إلى هذا الحد.
لذلك استسلمت للأمر وقالت لقد نسيت الأمر. سأتركه كما هو. كانت ممتنة فقط لأن الصحفيين التقطوا صورة جميلة لها ولكان من الكذب لو قالت إنها لم تعجب بمهاراتهم.
هل حقا ستتركين الأمر هكذا همس أصلان وهو يلف ذراعيه حول خصرها من الخلف. ابتسامة مرضية تلوح على شفتيه بينما يستمر في سؤاله