رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الثلاثمائة والرابع والثلاثون 334 حتى الفصل الثلاثمائة والسادس والثلاثون 336 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 334 أريد هذا الوجه
ذكر أصلان أن السبب الأساسي وراء نقل الورشة هو ليتسنى له رؤيتها بسهولة أكبر
تورد وجه أميرة تحت نظراته ولتشتيت انتباهه بدأت بالنقر بإصبعها على الفنجان الذي تحمله ما الذي يجعل رؤيتي بهذه الأهمية سألت
كانت تتساءل لماذا يصر أصلان على رؤيتها دون سبب واضح
التعبير عن مشاعره كانت طريقته في الإفصاح عن حبه مباشرة وصادقة
لكن حبه هذا كان يثقل كاهلها بالضغوط والتحديات
أشعر بأنني لا أستحق كل هذا قالت أميرة وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها الطويل تحت أشعة الشمس المسائية ظهر خديها المتوردين وكأنهما
تأملها أصلان بإعجاب كأنه يقف أمام تحفة فنية كل تغير في ملامحها كل ابتسامة أو عبوس كان يحتفظ به في قلبه ويتذكره دائما
كيف يمكن لامرأة مثلك أن تظهر في حياتي وتجعلني أقع في حبها بهذا الجنون أمام حبك يصبح كبريائي وكرامتي لا شيء
والآن تحت نظراته شعرت أميرة بالارتباك قليلا وغطت وجهها من الخجل قبل أن تتوسل إليه أرجوك لا تنظر إلي هكذا لا أستطيع التحمل
من يريد أن يكون تحت المراقبة طيلة العمر ردت أميرة بخفة لكن عينيها كانتا مليئتين بالخجل
إذا كنت لا تريدينني أن أنظر إليك فمن تودين أن ينظر سأل بغيرة وأضاف بتحدي أترغبين في أن يكون طارق حداد
لم تعرف أميرة كيف يتولد هذا الشعور بالغيرة لدى أصلان لم تكن بينها وبين طارق أية علاقة فكيف يشعر بالغيرة تجاهه
ببساطة
لا يهم بكل بساطة لا أرغب بأن تقتربي منه أكثر من اللازم قال أصلان بنبرة
حازمة وعينين جادتين
ربما الرجال فقط من يستطيعون فهم نفسية بعضهم البعض وعلى الرغم من أن أميرة لم تلاحظ ذلك إلا أنها استطاعت أن ترى بوضوح النوايا غير الطاهرة
بعد كلامه رمشت أميرة عينيها مرازا مدركة أن أصلان كان يمتلك طبقا سلطونا
عندما وصل الطعام حرص أصلان على تقديمه لها بحب محاولا تعويض ما أغضبها في الأيام الماضية لاحظ أيضا أنها قد فقدت بعض الوزن
لو قدم لها رجل آخر الطعام لرفضت بالتأكيد لماذا لم تشعر بذلك عندما قدمه لها أصلان تساءلت في نفسها
يا الله هذا رائع سنعمل الآن في شركة البشير حيث يجتمع صفوة رجال الأعمال ذوي الرواتب العالية تحمست إحدى الموظفات
في تلك اللحظة تذكرت أميرة كلمات أصلان لقد اتخذت هذا القرار
فقط التسهيل رؤيتك
لو كانت امرأة