رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الثلاثمائة وعشر 310 حتى الفصل الثلاثمائة والثاني عشر 312 ) بقلم مجهول

هذا اكتنف وجه أصلان الظلمة تذكرا لطارق الذي كان أيضا في شركة تاج للإنشاءات حيث كان يعد اليد اليمنى لفؤاد وأقرب مساعديه  فؤاد
كان قد بدأ بالفعل في تدريب طارق ليشرف على شؤون الشركة كمساعد الأميرة
في المستقبل 
في ذلك الوقت كان أصلان قد اكتشف بالفعل مشاعر طارق تجاه أميرة التي بدأت تتشكل منذ الحدث السنوي الأخير لشركة تاج للإنشاءات  كانا قد تناولا العشاء معا في مناسبة سابقة وتبادلا رسائل ذات مغزى عاطفي لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة ترحيبها برؤيته بسعادة 
كلما دارت هذه الأفكار في ذهن أصلان ازداد تصميمه فقد كان قد كرس جهودا
جبارة لكسب قلبها لكنها لم تبد اهتماما وحتى بدت تتجه نحو شخص آخر!
السيد البشير هل تعتزم زيارة شركة تاج للإنشاءات للقاء الآنسة تاج سأل
رعد مدفوعا بالفضول 
على الرغم من أن هذا النوع من الأفعال كان متوقعا من أصلان إلا أنه شعر
بتردد اليوم مدركا أن العلاقة يجب أن تكون متبادلة  إذا كان هو الطرف
الوحيد الذي يبذل الجهد فمن غير المحتمل أن يؤتي ذلك بثمار 
لن أذهب قال بصوت جاد ونظرة ثابتة 
في هذه الأثناء كانت أميرة في شركة تاج للإنشاءات تتناول الغداء مع والدها وباقي المساهمين بسبب الاجتماع كان هاتفها معد على الوضع الصامت والآن أتيحت لها الفرصة للتحقق منه لتجد عدة مكالمات فائتة من أصلان تساءلت عن سبب اتصاله وبعد تفكير قصير قررت عدم الرد عليه لعدم ظهور الأمر كأنه
عاجل  
بعد الغداء كانت تنوي التوجه إلى العمل لكن فؤاد أصر على اصطحابها إلى
المشروع الجديد فلم يكن أمامها خيار سوى الموافقة والانضمام إليه  ظل طارق بجانبها طوال اليوم مبديا حماسا وسعادة أكثر من المعتاد 
عندما كانوا في الموقع لاحظ أن خودتها لم تكن مثبتة بشكل صحيح فسارع إلى مساعدتها  سمحت له بذلك بخجل خاصة وأن اليوم كان عاصفا والرياح كانت تعبث بشعرها  كانت بشرتها تلمع تحت أشعة الشمس الساطعة وشفتيها الحمراوان تضفيان جمالا خاصا ما جعل طارق يغرق أكثر فأكثر في حبها 
شكرا لك قالت أميرة بنيرة ممتنة 
العفو رد طارق وهو ينظر إليها بعيون مشټعلة بالمشاعر غير قادر على إبعاد
نظره عنها لبقية اليوم 
أميرة من جانبها كانت مشغولة بمساعدة والدها لدرجة أنها لم تلاحظ النظرات
المستمرة التي كان يرسلها طارق باتجاهها 
الفصل 312 ليس جديرا بحبها 
كانت لا تزال برفقة فؤاد حتى الساعة الرابعة مساء ولم تتمكن من العودة إلى شركتها في الوقت المحدد لاستلام جاسر  وعليه أوصى فؤاد بأن يأخذها طارق إلى مدرسة جاسر حتى يتسنى للجميع تناول العشاء معا في المساء  بما أنها كانت تحت ضغط الوقت وسيارتها كانت لا تزال متوقفة في موقع عملها لم يكن أمامها خيار سوى قبول مساعدة طارق  3
في ذات الوقت في ورشة عمل مجموعة بريق للمجوهرات
قرر الرجل الذي شعر بالڠضب طوال اليوم