الأربعاء 01 يناير 2025

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والحادي والسبعون 271 حتى الفصل المائتان والثالث والسبعون 273 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

التي كانت مثبتة مسبقا.
آه ! تأثرت أميرة بالذعر وتقدمت لتثبت الورقة لكن الرياح حملت الأوراق وتركتها متناثرة في كل أنحاء الغرفة مما آثار سرور أصلان.
في ذلك الوقت أدرك فجأة أن إحدى الأوراق أمامه لم تكن فارغة فمد يده ليمسكها. في الأثناء انحنت هي لتلتقط الأوراق تبحث بيأس عن تلك التي لم ترغب في أن يراها أحد ولكن عندما رفعت رأسها وجدت الورقة التي كانت تبحث عنها بالفعل في يد أصلان.
لا لا يمكنك رؤيتها ! أعطها لي! اندفعت أميرة نحوه لټخطف الورقة لكن أصلان رفع يده عاليا ممسكا بالرسم بعيدا عن متناولها على الرغم من أنه لم يستطع رؤية ما كان مرسوما عليها بعد فإن يأسها جعله أكثر فضولا لمعرفة من رسمت في الوقت نفسه حاولت أميرة يائسة القفز لتصل إلى رسمها لكن دون جدوى. وأخيرا عندما رفع أصلان رأسه ونظر إلى اللوحة. فهم لماذا كانت تريد خطڤ الورقة منه لأن الشخص الذي كانت ترسمه سرا كان هو.
تم أعاد إليها الورقة. يمكنك الاحتفاظ بها.
لا تفكر كثيرا في الأمر. كنت أشعر بالملل فقط تمسك أميرة بورقة المسودة في يدها وخجلها يلون وجنتيها بالأحمر.
عاد أصلان بابتسامة واسعة تعلو وجهه. أعرف ذلك. تفكرين في عندما تشعرين بالملل أليس كذلك
لا ليس الأمر كذلك. كنت فقط ... أمارس الرسم وبما أنك وسيم فقد بدا وجهك خيارا مثاليا لذلك. لا غير تبدي أميرة مرتبكة وتتلعثم أثناء تحدثها.
هل تعنين أنك تجدينني وسيما يضع أصلان ذراعيه على صدره ويميل نحوها مفتخرا بجماله.
موافقة أقرت أميرة بوسامته التي لم تكن سرا لأحد.
ندیم جميل أيضا لكن لماذا لم تختاري رسمه سأل بابتسامة ماكرة محاولا إغراءها للاعتراف بأهميته لها.
عاجزة عن الرد بشكل مقنع قررت الاعتراف ببساطة نعم. أنت على حق. أستمتع برسمك. إذا أحببتها كثيرا. يمكنك الاحتفاظ بها.
أعجبني كثيرا لذا سأحتفظ بها في الواقع سأعلقها على جدار غرفتي استولى أصلان على الورقة من يدها معلنا سأعتني بها جيدا كدليل على... حسن نية.
تفاجأت أميرة بطلبه. بعد كل شيء كانت قد رفضته مسبقا دون تفكير مزعجة بغروره الظاهر.
سأذهب لرؤية جاسر الآن انسحبت أميرة متحرجة من البقاء أطول مع أصلان ففتحت الباب وغادرت سريعا. ما لم تعلمه هو أن أصلان ظل ينظر إلى الصورة على مكتبه لفترة طويلة بعيون محبة.
بما أن اليوم التالي كان سبتا أنهت أميرة عشاءها وراقبت ابنها يقوم بواجبه المدرسي. كانت تفكر أين يمكنها استئجار فستان للمناسبة الخاصة غدا إذ كانت ملابسها إما عارضة أو رسمية ولم تجد ما يناسب الحدث. كما لم تسأل والدها إذا كانت نعيمة ستحضر مع ابنتها معتبرة أن الأمر يخص فؤاد.
في وقت متأخر من تلك الليلة تولى أصلان مسؤولية رعاية جاسر مشغلا إياه بمكعب روبيك حتى ينام بينما

كانت أميرة في غرفتها تقرأ الرسائل النصية على هاتفها على الرغم من توفر العديد من مقاطع الفيديو للمشاهدة على الإنترنت كانت تشعر بفراغ داخلي وخاصة بعد غروب الشمس حيث كانت تشعر بالوحدة بعد يوم مليء بالعمل ورعاية ابنها.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات