رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 3 رفض عطاياهم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وضع هاتفه جانبا كانت المرأة ترتدي قميصا أبيض وجينز عادي رافعة شعرها فوق رقبتها تكشف عن وجه جميل ورقيق كانت بشرتها بيضاء اللون وكانت تتحرك بالعربة ببطء بلا شك كان وجودها مذهلا من بين الحشود في تلك اللحظة.
لفت نظر أصلان شيئا أو بالأحرى شخصا الصبي الذي قفز من عربة المرأة بدا عمره حوالي أربعة أو خمس سنوات وكان يرتدي سترة رمادية مع بنطلون رياضي شعره الكثيف والناعم يتدلى على جبينه قد يكون صغيرا لكن ملامحه كانت محفورة بدقة مما جعله أكثر جاذبية في تلك اللحظة.
فقط لتحقيق رغبات جدتي بهذا في الاعتبار شاهد أصلان وهو يغادر سيارة الأجرة التي ركبتها أميرة وطفلها معها ولم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى غادرت قافلته أيضا لم يكن قد قطعوا مسافة بعيدة عندما رن هاتفه نظر إلى هوية
نعم أجاب بصبر مضطرب في ذات الوقت بمنزل البشير جلست سيدة عجوز ذات شعر فضي على الأريكة ترتشف الشاي الخاص بها حينما استقبلت آخر الأخبار المفاجئة ثم رفعت بصرها مصډومة وتساءلت ماذا أميرة أم لطفل الآن هل تزوجت فعلا وفقا لتحرياتنا لم يظهر أي
أن الطفل ولد خارج نطاق الزواج أي أنه ابن غير شرعي لطالما كانت مسكينة تلك الفتاة أن تكون وحيدة وأما في هذه السن المبكرة هنادي البشير المشهورة بالسيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أطلقت زفيرا عمما ومع ذلك
لم ينو البوح بهذا الأمر لهنادي في الحال عالما أنه حتى إذا فعل فلن تتقبل وجهة نظره وستصر على زواجه من أميرة لها طفل أخبر جدته بتردد ولكن الأمر انقلب ضده إذ بدت هنادي متحمسة بشأن الخبر بالفعل! إنه طفل صغير في الثالثة أو الرابعة من عمره لا يمكنني تصور أن يترك بهذا الشكل استمع إلي يا أصلان لا تتجاهل هذا الطفل أبدا فهمت لم يكد أصلان يستوعب ما يحدث رمق جدته بنظرة ملؤها الحيرة تساءل في نفسه أهذا بمثابة صفقة اشتر واحدة واحصل على الأخرى مجانا كانت مجموعة بريق للمجوهرات الفاخرة وهي مؤسسة عريقة ومشهورة قد أصبحت تحت إمرة رئيس أميرة ولتعزيز العلامة التجارية عادت أميرة المصممة الأولى لدى مجموعة ملكة الورد العالمية للألماس إلى وطنها لتعمل على مجموعة
الترتيبات التي قامت بها بريق حصلت أميرة على شقة لها بينما كان ابنها غارقا في نومه شرعت في تزيين وترتيب مسكنهما الجديد وفي غضون ساعتين فقط باتت الشقة عشا دافئا يليق بالأم وطفلها كانت منهكة لكن الرغبة في النوم تلاشت وهي تتأمل طفلها وهو غارقا في نومه ما
وقع في هذه المدينة قبل خمس سنوات ما زال يسكن ذاكرتها يضيق نفسها كلما فكرت فيه خېانة صديقتها المقربة مؤامرات شقيقتها الغادرة
وفي الفترة الأخيرة بذلت جهودا أكبر من أي وقت مضى حتى برزت كمصممة رئيسية وكأن القدر أخيرا قد قدر لها بعض الحظ لتصل إلى ما وصلت إليه الآن الآن بين يديها مدخراتها وابنها ووظيفة تهبها شعورا بالاستقلالية والحرية أمسكت بهاتفها.