الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر الفصل 3 رفض عطاياهم

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

الفصل 3 رفض عطاياهم
بالطبع! سأذهب إلى أي مكان تذهبين إليه يا أمي! ابتسم الصغير وعيناه الكبيرتان تشبهان العقيق المتلألئ وتلمعان كما الهلال لم تستطع أميرة أن تمنع نفسها من التأمل في جمال الطفل في كل مرة تنظر في وجهه الصغير تشعر بارتياح وامتنان كما لو أنها مذهولة باستمرار من أنها استطاعت إنجاب طفل وسيم مثله حسنا إذن علينا أن نحزم أمتعتنا الآن سنغادر إلى المطار غدا بعد الظهر حسنا! 

أعطى الصغير إشارة واحدة قاطعة ثم هرول إلى غرفته ليحزم أمتعته للرحلة أنهت أميرة تنهيدتها لقد كانت تعيش في الخارج منذ أن طردها والدها من المنزل قبل خمس سنوات لم تكن ترغب كثيرا في العودة إلى بلدها 
حيث لم تجد مكانا لنفسها أبدا فيه حافظت على سرها حتى عن والدها عاجزة عن جمع الشجاعة لتكشف له عن وضع طفلها في الخارج والآن مع عودتها إلى بلدها وهي تتطلع لإعادة بناء مسيرتها المهنية وتنشيط حياتها العملية اتخذت قرارا بمواجهة والدها العجوز لأنه على الرغم من كل
شيء يظل هو والدها بعد
ثلاثة أيام وفي مساء أحد الأيام داخل المطار الدولي كانت أميرة تدفع عربة الأمتعة بخطوات واثقة بينما كان ابنها يجلس أعلى حقيبة كبيرة على العربة وهو ينظر حوله بدهشة كل شيء في بلاد أميرة بدا يثير اهتمامه وكانت عيناه اللامعتين قد تألقتا بفضول في هذه اللحظة
لم تكن أميرة قد خرجت بعد من قاعة الوصول حينما توجه رجلان يرتديان بدلات رسمية إليها قاما بتحية مهذبة ثم أخبراها الآنسة أميرة تاج تم إرسالنا هنا من قبل السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير التي قامت بترتيب سيارة لك
خارج باب المطار إذا سمحتي نظرت أميرة إليهما وأجابت بأدب شديد أنا ممتنة للسيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير على لطفها لكن ليس لدي حاجة للانتقال بالسيارة شكرا لكم أشار الرجل الأكبر سنا باحترام وقال السيدة الكبيرة ترغب فعلا في لقاءك الآنسة أميرة تاج عرفت أميرة أن السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير لا تحمل أي ضغينة.
ولكنها لم تكن لديها أي نية لقبول لطفها بادرت بالقول بأدب شديد من فضلك أبلغ السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أن واجب والدتي دائما كان أن تساعد الآخرين وليس هناك حاجة لرد الجميل على الأقل بالنسبة لي بهذا تحركت بعيدا عن الرجلين ودفعت عربتها نحو المخرج أخرج أحد الرجلين هاتفه وأبلغ بأدب السيد أصلان الشاب. 
رفضت الآنسة أميرة تاج عرضنا لاصطحابها في الوقت الحاضر كانت ثلاث سيارات رولز رويس سوداء لامعة بنوافذ معتمة تمنع أي محاولة للتطلع إلى الداخل متوقفة بجوار مدخل المطار كان هناك رجل جالس في المقعد الخلفي لسيارة رولز رويس في منتصف القافلة. 
وكان يحدق في أبواب المطار ورأى امرأة شابة تدفع عربتها من خلالها للتو عندما

انت في الصفحة 1 من صفحتين