ليلة تغير فيها القدر الفصل الاول
ككلب ضال بائس في غرفة المعيشة في الطابق السفلي بقيت أميرة صامتة عندما رأت نظرة الڠضب والخيبة على وجه والدها.
ثم نهضت بهدوء من مقعدها وصعدت الدرج لتجمع أغراضها لم تكد أميرة تصل إلى الدرج العلوي حتى وجدت إيمي تحول دون تقدمها.
وقفت إيمي بذراعيها متقاطعتين بكبرياء أمام صدرها وهي تسخر قائلة اخرجي من هنا! لا تبقي هنا كالشوكة في الحلق
شدت أميرة قبضتيها وهي تحدق پغضب بسبب تعبيرات وجه إيمي السعيدة.
عندما رأت إيمي الكراهية والڠضب في عيني أميرة مالت نحوها قائلة ماذا هل تريدين صفعي أو شيء من هذا القبيل.
ثم استدارت بخدها نحو الفتاة المحتدة وقالت بغرور تفضلي إذا! دون تردد وجهت أميرة يدها على وجه إيمي موجهة صڤعة قوية آه! أطلقت إيمي صړخة حادة
صړخت وهي تهرول نزولا على الدرج سرعان ما ضمت نعيمة لاشين ابنتها في أحضانها وصړخت في اتجاه الدرج كيف تجرأت على ضړب ابنتي أميرة!
ماذا تظنين نفسك فاعلة! نظر فؤاد إلى آثار الاحمرار على وجه إيمي وشعر بخيبة أمل لم يسبق لها مثيل في حياته متى أصبحت ابنتي الكبرى عصية ومتمردة إلى هذا الحد أبي الصڤعة تؤلمني
صړخ فؤاد نحو الدرج باتجاه أميرة بعد أن جمعت أغراضها أمسكت أميرة بجواز سفرها ونزلت الدرج تجمد قلبها عندما رأت كيف كان والدها يحتضن إيمي بحنان وكأنها كنز ثمين يخشى أن يفقده.
أدركت حينها أنها لا تملك مكانا في قلب فؤاد الذي لم يهتم سوى بسماع رواية إيمي للأحداث بدلا من سؤال أميرة عن مأساة الليلة الماضية منذ ۏفاة والدتها قضت أميرة سنواتها في هذا المنزل كما الغرباء بينما كان والدها يبني عائلة جديدة لن أعود إلى هذا المكان مجددا
خمس سنوات مرت وإذ بسماع طرقا على الباب الأمامي لشقة في إحدى المدن خارج البلاد كانت المرأة التي تعيش في الشقة مشغولة بالنظر في تصاميمها.
عندما انتبهت لطرق الباب متفاجئة قليلا توجهت نحو الباب وفتحته بلا حماس.
والآن السيدة الكبيرة التي نخدمها تود رؤيتك عقدت أميرة جبينها بتجهم عند سماع ذلك ومن تكون تلك السيدة الكبيرة التي تخدمونها إنها السيدة الكريمة