رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائتان وسابعة حتى الفصل المائتان وتسعة 209 ) بقلم مجهول
مع أصلان ثم الټفت لينظر إلية بجدية وقال السيد البشير عليك أن تأخذني إلى الملعب مرة أخرى غدا. أريد أن أجرب العقلة العالية!
سأفعل ذلك رد أصلان بابتسامة لطيفة.
توجهت أميرة نحوهما وأشارت جاسر لا يمكنك أن تجعل السيد البشير يأتي كل يوم فقط ليلعب معك. إنه رجل مشغول وليس من الصواب أن تستحوذ
على وقته أليس كذلك
كان أصلان رجلا حساسا وبينما حافظت على الغموض في كلماتها إلا أنه كان لا يزال قادرا على استخلاص الدلالة وراءها. كانت تحاول منعه من الاقتراب
كثيرا من جاسر.
حقا حسنا حسنا أجاب جاسر بإيماءة.
أخذت أميرة يده وقالت هيا اذهب لتأخذ بيجامتك قبل الاستحمام.
ذهب الصبي الصغير إلى غرفته ليفعل كما قيل له.
الوقت متأخر يجب عليك العودة إلى المنزل السيد البشير ذكرت بحزم ولكن
بأدب.
لماذا تواصلين مناداتي بالسيد البشير يمكنك أن تناديني باسمي عندما نكون وحدنا قال بإحباط لا يعجبه على الإطلاق كيف كانت تحافظ على الرسميات
كانت هناك نظرة فولاذية في عينيها وهي تصر وتقول لن أفعل. بالنسبة لي أنت رئيسي وهذه هي الطريقة الوحيدة التي أراك بها.
كان أصلان يجد أميرة محبطة في بعض الأحيان. لم يستطع محاضرتها أو الجدال معها ولم يستطع حتى أن يكون قاسېا في كلماته خشية أن ترد عليه بشكل أكثر سلبية وعدوانية ومع ذلك ولسبب ما كان صبورا معها بشكل
إذا كان الأمر كذلك سأنصرف الآن. اتصلي بي إذا احتجت لأي شيء قال. وبينما كانت يدور حولها اختنقت بضيق يعتصر صدرها لكنه لحسن الحظ لم
يسيء إليها بل فتح الباب وغادر فقط.
عندما أغلق الباب خلفه أطلقت تنهيدة ملؤها الراحة ذهبت وأعطت ابنها حماما بعدما روت له قصة ما قبل النوم. وفي النهاية نام نوما
كان هذا هو الوقت الوحيد الذي تسمح فيه لعقلها بالتجول بين زحام الأفكار بينما هي تحدق في وجه ابنها الصغير وهو يغط في نوم عميق.
الفصل 209
لم يكن يرغب في الاعتراف
بعد كل شيء كان وجه ابنها جميلا.
لماذا يبدو هكذا لماذا يشبه أصلان إلى هذا الحد لماذا لا يأخذ ملامحي
همست اميرة لنفسها بإحباط.
في الوقت نفسه لم يكن الطفل المسكين يعلم أن والدته تشتكي منه.
المتجر كان يحمل حقيبة
أرادت أميرة البحث عن مديرة المتجر الآنسة شذى ولكن الأخيرة كانت
مشغولة لدرجة أن أميرة لم تستطع حتى رؤيتها. في الواقع كانت مشغولة
بنقل المنتجات وكانوا يعانون من نقص في العديد من القطع الفاخرة
لذلك لم تستطع أميرة سوى العودة إلى الشركة أولا. عندما وصلت رأت أميرة
إيمي جالسة في اللوبي لكن الأخيرة أظهرت تعبيرا باردا وتظاهرت بعدم
معرفتها بهذا سارت أميرة بخطوات سريعة نحو المصعد. في اللحظة التي وصلت فيها إلى المكتب اقتربت فرح بسرعة