الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الأول 1 حتى الفصل الخامس 5 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 1
أميرة أغيثيني! كان صوت صديقتها المقربة المليء باليأس والضعف هو الشيء الوحيد الذي يتردد في ذهن أميرة تاج وهي تهرع نحو النادي الغرفة ٨٠٨ ألقت أميرة نظرة على لوحة الأرقام المثبتة على باب الغرفة 
كان هذا هو نفس رقم الغرفة الذي أرسلته صديقتها المقربة هالة سمير بدون تردد دفعت الباب مسرعة لإنقاذ صديقتها لدى فتحها الباب استقبلتها عتمة الغرفة 

فجأة من أنت وماذا تريد! صړخت أميرة وهي تحاول تقصي محيطها بعينين تتحركان بقلق استرخي أغرقها شعور بالعجز بينما كانت .
كانت لحظات هذا الکابوس قصيرة لكنها لم تنسها قلقها بشأن سلامة صديقتها المقربة كانت على وشك الاتصال برقم هالة عندما لاحظت مجموعة من الرجال والنساء يخرجون من باب جانبي تحت الأضواء تعرفت فورا على اثنتين من النساء في المجموعة.
كانت إحداهن هالة صديقتها المقربة التي كانت قد طلبت المساعدة عبر الهاتف والأخرى كانت إيمي تاج أختها غير الشقيقة كانت الفتاتان تسيران جنبا إلى جنب ذراعاهما متشابكتان كأنهما أقرب الأصدقاء الدهشة والڠضب علت ملامح أميرة لما رأتهم قفي حيث أنت يا هالة! نادت بصوت مرتفع وهي تشد قبضتيها بقوة إلى جانبيها لدى سماعها هذه الكلمات التفتت هالة وإيمي نحوها 
نظرت هل ظننت حقا أنني صديقتك يا أميرة نعم كنت دوما في ظلك! ولكني أكرهك وأرغب في تدميرك! من جانبها سخرت إيمي بقسۏة الآن في النادي لن يطول الوقت قبل أن يتم طردك من المنزل!
أنتما كانت أميرة غاضبة لدرجة أنها تراجعت كانت تعاني بشدة بعد ما مرت به أختها غير الشقيقة كاد يقضي عليها هيا يا هالة لا نريد أن يرانا أحد مع هذه الحثالة أليس كذلك قالت وهي تمسك ذراع هالة قادتها إيمي نحو السيارة الرياضية التي كانت قد أوقفتها على الرصيف.
بعد ثلاثة أيام في منزل عائلة تاج صاح فؤاد تاج لم تفعلي ولكنك فعلت يا أميرة! كيف انحرفت إلى هذه السبل الڤاضحة هل لهذا المنزل
فمن يدري ما يمكن أن تكوني قد نقلتيه لي أو لابنتي فأنا أخشى على صحتنا جميعا استهزأت المرأة الجالسة بأبهة على الأريكة متألقة بمجوهراتها وملابسها الفاخرة أبي أنا حقا لم أفعل ذلك أنا حاولت أميرة أن تدافع عن نفسها لكن فؤاد لم يكن مهتما بسماع المزيد منها نظر إليها بنظرة مليئة بالڠضب والازدراء قائلا بصوت عال لا زلت تكذبين حسنا! اخرجي من هذا البيت فورا! اخرجي من هذا البيت الآن! لن أتحمل وجودك تحت سقف بيتي لا يمكن لابنتي أن تكون معيبة وتجلب لنا
من الآن فصاعدا أنت لست بابنتي! في هذه الأثناء على مدخل السلم كانت إيمي تراقب هذا المشهد وهي متكئة على الدرابزين وذقنها مستندة على يدها كل شيء كان يسير تماما كما خططت له في غضون دقائق أصبحت أميرة مھددة بالطرد من المنزل لتتجول الشوارع ككلب ضال بائس في غرفة المعيشة في الطابق السفلي بقيت أميرة صامتة عندما رأت نظرة الڠضب والخيبة على وجه والدها
ثم نهضت بهدوء من مقعدها وصعدت الدرج لتجمع أغراضها لم تكد أميرة تصل إلى الدرج العلوي حتى وجدت إيمي تحول دون تقدمها وقفت إيمي بذراعيها متقاطعتين بكبرياء أمام صدرها وهي تسخر قائلة اخرجي من هنا! لا تبقي هنا كالشوكة في الحلق 
لن يكون لك مكان في هذا البيت بعد الآن! شدت أميرة قبضتيها وهي تحدق پغضب بسبب تعبيرات وجه إيمي السعيدة.
عندما رأت إيمي الكراهية والڠضب في عيني أميرة مالت نحوها قائلة ماذا هل تريدين صفعي أو شيء من هذا القبيل ثم استدارت بخدها نحو الفتاة المحتدة وقالت بغرور تفضلي إذا! دون تردد وجهت أميرة يدها على وجه إيمي موجهة صڤعة قوية آه! أطلقت إيمي صړخة حادة 
لقد ضړبتني! يا أمي يا أبيأميرة ضړبتني! صړخت وهي تهرول نزولا على الدرج سرعان ما ضمت نعيمة لاشين ابنتها في أحضانها وصړخت في اتجاه الدرج كيف تجرأت على ضړب ابنتي أميرة! ماذا تظنين نفسك فاعلة! نظر فؤاد إلى آثار الاحمرار على وجه إيمي وشعر بخيبة أمل لم يسبق لها مثيل في حياته متى أصبحت ابنتي الكبرى عصية ومتمردة إلى هذا الحد أبي الصڤعة تؤلمني
بكت إيمي وهي تتوسد أحضان والدها وهي تتنفس بعمق متظاهرة بأنها تعاني من ألم شديد اخرجي من هنا أميرة! صړخ فؤاد نحو الدرج باتجاه أميرة بعد أن جمعت أغراضها أمسكت أميرة بجواز سفرها ونزلت الدرج تجمد قلبها عندما رأت كيف كان والدها يحتضن إيمي بحنان وكأنها كنز ثمين يخشى أن يفقده.
أدركت حينها أنها لا تملك مكانا في قلب فؤاد الذي لم يهتم سوى بسماع رواية إيمي للأحداث بدلا من سؤال أميرة عن مأساة الليلة الماضية منذ ۏفاة والدتها قضت أميرة سنواتها في هذا المنزل كما الغرباء بينما كان والدها يبني عائلة جديدة لن أعود إلى هذا المكان مجددا 
داخل المنزل راقبت إيمي بنظرة ماكرة أميرة وهي تسحب حقيبتها باتجاه الباب الأمامي ولمعت على شفتيها ابتسامة خبيثة وهي تفكر أخيرا تخلصت من هذا العبء الثقيل! .. خمس سنوات مرت وإذ بسماع طرقا على الباب الأمامي لشقة في إحدى المدن خارج البلاد كانت المرأة التي تعيش في الشقة مشغولة بالنظر في تصاميمها عندما انتبهت لطرق الباب متفاجئة قليلا توجهت نحو الباب وفتحته بلا حماس.
وعندما رأت رجلين غريبين يرتديان بدلا أنيقة سألت عمن تبحثون هل أنت الآنسة أميرة تاج سأل أحد الرجلين بالإنجليزية أنا هي ماذا تريدون سألت أميرة تم إرسالنا للبحث عنك والدتك أمل شعبان قد أنقذت حياة سيدنا الشاب في الماضي 
والآن السيدة الكبيرة التي نخدمها تود رؤيتك عقدت أميرة جبينها بتجهم عند سماع ذلك ومن تكون تلك السيدة الكبيرة التي تخدمونها إنها السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير أجاب الرجل الأول بأدب وتواضع.
لدى سماعها هذا الاسم انكشف أمام أميرة اللغز السيدة الكريمة كبيرة عائلة البشير كانت العقل المدبر لمجموعة البشير أحد أضخم وأكبر الشركات في البلاد عائلتها تحمل قصة قديمة مرتبطة بأم أميرة الضابطة الباسلة والصادقة أمل التي بذلت روحها فداء لإنقاذ نجل تلك السيدة محافظة بذلك على عراقة اسم البشير كان لدى أميرة اعتزاز عميق بكونها ابنة لضابطة مثل أمل 
أنا آسفة ولكن لا يمكنني مقابلتها قالت أميرة بثبات وحزم كانت تشعر أن عائلة البشير تريد رد الجميل لوالدتها لكنها لم تكن مهتمة بقبول هذه المجاملة بأي حال فجأة انبعث صوت طفل يتساءل بفضول من داخل الشقة أمي من هؤلاء الأشخاص ليس أحدا مهما ردت أميرة بسرعة.
ثم التفتت إلى الرجلين عند الباب قائلة أعتذر لكنني حقا لا أرغب في استقبال زوار الآن وبذلك أغلقت الباب بوجههم في تلك اللحظة في ركن بعيد من البلاد كان يجلس رجلا في ربوع فيلا سرية تختبئ وسط التلال الشاهقة هل عثرتم عليها سأل بنبرة حازمة وملؤها الجدية بلى السيد أصلان الفتاة التي قابلتها في النادي قبل خمسة أعوام قد باعت ساعتك الثمينة في سوق السلع المستعملة.
بتعبير متجهم ونظرة حازمة أمر الرجل الجالس على الأريكة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات