رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل المائة والخامس والسبعون 175 حتى الفصل المائة والسابع والسبعون 177 ) بقلم مجهول
إلى الحمام
السيدة البشير سأرافقك! قالت أميرة وهي تضع أدواتها جانبا وتنهض لمساعدة هنادي وانطلقنا معا نحو الحمام.
بمجرد أن أغلق الباب خلفهما الټفت نديم نحو أصلان بنظرة حادة في عينيه
وسأل أصلان هل تلاحق أميرة
أجاب أصلان بثبات نعم.
تابع ندیم تجوابه هل هدفك فقط رد الجميل لها أم أنك فعلا معجب بها
كلا السببين صحيحان بالنسبة لي أجاب أصلان بصوت خاڤت واضحا فيه الصراحة والتحفظ. لم يكن ي فعلا في التنافس على قلب نفس الفتاة مع ابن عمه.
رد أصلان بهدوء الأسبقية لا تعني شيئا في هذا الموقف. من يستحق مودتها هو الأكثر كفاءة وقدرة. أو ربما لنكون أكثر دقة هي من يجب أن تختار.
في هذه الحالة دعنا نتنافس بعدالة على مودتها ونرى من منا سيفوز بقلبها. إن نجحت سأعترف بها كأخت زوجتي والعكس صحيح إن فزت أنت. ما
على الرغم من إدراك نديم بأنه ليس بمستوى ابن عمه إلا أنه رفض الاستسلام دون محاولة مصمما على تقديم أفضل ما لديه.
حسنا فلنتنافس ب إذا وافق أصلان على الاقتراح مدركا أن هذا النهج هو الأمثل للحفاظ على اتهم الأسرية.
بعد وقت قصير عادت هنادي وأميرة من الحمام وسرعان ما استأنف الرجلان سلوكهما الطبيعي كأن شيئا لم يكن استمروا في تناول وجبتهم وشرب الشاي وكأن الأجواء التنافسية التي سادت للحظات قد تلاشت تماما.
شعرت أميرة بامتنان عميق وسرعان ما وقفت لترد التحية لهنادي وهذه تحيتي لك أيضا!
في المرة القادمة يجب أن تأتي بجاسر إلى منزلنا للتسلية. أنا حريصة جدا على مقابلته أعلنت هنادي.
بالطبع سأحضره معي في أقرب فرصة وافقت أميرة دون تردد.
من أضاف الطعام إلى طبقها.
على الفور ألقت أميرة نظرة قلقة نحوه وأرسلت إليه تحذيرا بنظراتها. كانت لا
ت في أن تظهر قربها منه أمام هنادي.
الفرصة لصالحه.
شعر نديم بالإحباط الشديد
حتى أن الطعام بدا له بلا مذاق