رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل الحادي والخمسون 51 إلى الفصل الخامس والخمسون 55) بقلم مجهول
يتبعني في كل مكان بإصراراستمرا في العمل قال أصلان بنبرة هادئة وجلس بجانبهما.
الفصل 54 هل أنت ضائع
أصبحت أميرة مشدوهة عاجزة عن الكلام. هل هذا الرجل سيشرف على عملي تساءلت في قلق . لا بأس يجب أن أكمل عملي بأي حال من الأحوال. يجب أن أحصل على مكافأة نهاية العام.
في تلك الأثناء كان فؤاد يرافق إيمي وجاسر إلى مطعم لتناول العشاء. الضوء الخاڤت في المطعم أضفى جوا من السحر. نظرت إيمي إلى جاسر بعيون تشع غيرة وحيرة من يا ترى والد هذا الطفل الذي أنجبته أميرة سيكون وسيما جدا عندما يكبر. إذا تزوج من فتاة غنية لن تعاني أميرة من الفقر أبدا.
مكان رائع للأطفال.
كان فؤاد رجلا في سن الشيخوخة ولم يعد يجد متعة في الحياة كما في شبابه. لكنه أراد أن يدخل السرور إلى قلب حفيده. حسنا سنذهب إلى الملعب بعد قليل أجاب بابتسامة
تناول المزيد من الطعام يا جاسر. قال فؤاد وهو ينظر إلى حفيده بعطف وحنان.
سلاح الأميرة لكسب قلب والدها هو هذا الطفل البريء. لقد تمنى فؤاد دوما أنيكون له ولد ولكن زوجته نعيمة لم تستطع إنجاب المزيد من الأطفال. والآن بعد أن أنجبت أميرة ولدا أصبح فؤاد مليئا بالفرح والسعادة.
لذا كانت إيمي مقتنعة أن أميرة أنجبت الطفل عن قصد وعادت لتسرق ثروة العائلة منها !
بعد الانتهاء من وجبة العشاء توجهوا إلى الخارج بحثا عن موقف للسيارة قرب الملعب. نظرا لبعد المساحات المتاحة أبدى فؤاد قلقه من ضرورة المشي المسافة طويلة. لم لا تنزلون عند مدخل الملعب سأجد مكانا لركن السيارة. اقترح بحكمة.
اذهب مع عمتك جاسر وكن مطيعا حث فؤاد الصغير بلطف
أطاع جاسر ببراءة وتبع إيمي خارج السيارة وقفت إيمي تراقب سيارة والدها تبتعد وبرقت في عينيها نظرة شريرة. نظرت نحو جاسر الواقف بجانبها بنظرة باردة ومتجمدة مليئة بالكراهية والحقد نفسه الذي كانت تكنه الأميرة.
لم يكن لدى جاسر خيار سوى متابعة إيمي عندما وصلت إلى حيث الزحام قالت له ببرود انتظرني هنا ولا تتحرك سأعود بعد قليل ببعض الفاكهة.
هل لديك ساعة ذكية سألته إيمي محاولة التأكد من عدم قدرته على التواصل.
لا. هر جاسر رأسه.
شعرت إيمي بفرحة خبيثة. إذا ضاع طفل في مكان كهذا سيكون من الصعب العثور عليه وسط الحشود. وسرعان ما تركته وحيدا.
بعد عشرة دقائق توجهت إيمي مباشرة إلى مدخل الملعب لتنتظر والدها.
أما جاسر فظل واقفا حيث تركته إيمي ولكن مع مرور الوقت لم تعد إليه. بدأ
يشعر بالضياع وسط الحشود الكبير. كان لا يزال طفلا صغيرا مشوشا وغير
قادر
على تحديد مكانه. وبينما كان يرمش بعينيه الكبيرتين شعر بنذير سيء
في قلبه إذ أحس