الخميس 09 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 1050 إلى الفصل 1052) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تدركين مدى خطۏرة ما فعلته أخبرني مرؤوسي أنك عرضت أن تكوني بدلا من الرهينة الأصلية! 
نظرت إليه ناتالي بثبات وأجابت بصوت هادئ ولكن حازم كان يجب أن أفعل ذلك. الرهينة الأصلية كانت امرأة حامل تظهر علامات الإچهاض الأولي. لو بقيت رهينة لربما فقدت طفلها. بالإضافة إلى ذلك كنت أعلم أنك ستتخذ كل التدابير لإنقاذي بما في ذلك تعيين قناص. كنت واثقة أنك ستصل في الوقت المناسب. 
تأملها جيروم بصمت لوهلة مزيج من الڠضب والإعجاب يعتري وجهه. 
ثم حولت ناتالي نظرها نحو جسد بارنابي المسجى على الأرض وقالت بحزن جيروم لقد انتهى الآن. هل يمكنك إعطائي بعضا من متعلقاته أريد أن أوصلها لزوجته. 
تردد جيروم للحظة ثم قال بعبوس هل تعتقدين أنني قاس لأنني أمرت بقټله 
هزت ناتالي رأسها بحزن لا. لقد فعلت ما كان ضروريا. كان عنيدا ولم يمنحنا خيارا آخر. أندم فقط لأنني لم أستطع تغيير رأيه. كلانا قام بواجبه. 
أومأ جيروم بصمت لكنه بدا مثقلا بالأفكار. قاد ناتالي بعيدا عن المكان تاركا فريقه للتعامل مع ما تبقى. 
بعد أسبوع 
في مكان هادئ بعيد عن صخب الأحداث الأخيرة جلست ناتالي مع جيروم على مقعد خشبي يطل على بحيرة صغيرة. كان الصمت يخيم عليهما حتى قطع جيروم الهدوء بنبرة مترددة 
ناتالي كنت أظن أنني أعرفك أكثر من أي شخص آخر لكنني أدرك الآن أنني لم أفهمك تماما. ربما لو بقيت بجانبك بدلا من السفر للتدريب في الخارج لم تكوني لتحملي كل هذا العبء وحدك. 
قاطعته ناتالي بلطف ولكن بحزم جيروم لقد تحدثنا عن هذا من قبل. نحن أصدقاء مقربون مثل الأشقاء. لا أريد أن نخلق سوء فهم. لطالما كنت عزيزا علي لكن مشاعري لم تتجاوز ذلك. 
صمت جيروم للحظات ثم ابتسم بمرارة وقال أعتذر إن كنت قد تجاوزت الحد. أعلم أنك قلت هذا من قبل لكنني كنت أتمسك بشيء من الأمل. 
ابتسمت ناتالي بحنان لكنها لم تترك مجالا للغموض في كلماتها. 
عند عودة ناتالي إلى منزلها 
فتحت الباب ببطء لتجد مساعدها إيمو ينتظرها. عندما لاحظ بقع الډم على ملابسها سألها بقلق سيدتي ناتالي هل أنت بخير 
طمأنته ناتالي بابتسامة صغيرة هذا ليس دمي. لا تقلق. لكن من فضلك ساعدني على التبديل بسرعة قبل أن يراني الأطفال. لا أريدهم أن يقلقوا أكثر. 
أومأ إيمو بتفهم وسرعة وقال بالطبع سيدتي. 
صعدت ناتالي إلى غرفتها وعلى الرغم من الإرهاق الذي كانت تشعر به كان عقلها مثقلا بما حدث.
الفصل 1052
بعد الاستحمام استلقت ناتالي على سريرها محاطة بصمت ثقيل يكاد يعكس وحدتها. سحبت وسادة إضافية احتضنتها بشدة وكأنها تحاول تعويض غياب صموئيل. أغمضت عينيها لكن الذكريات لم تسمح لها بالهروب.
مر أسبوع منذ أن غادر صموئيل. كان غيابه ثقيلا أكثر مما توقعت. لم يكن الأمر مجرد افتقاد لوجوده بل شعورا بالحزن الذي نما داخلهما منذ حاډثة السطح.
لقد كان رجلا شجاعا خاطر بحياته ليمنح زوجته فرصة للحياة. حتى وهو على حافة المۏت كانت كلماته تردد أنقذوها... اعتنوا بها. ناتالي رغم قوتها الظاهرة لم تستطع إلا أن تشعر بالعجز.
استدارت في سريرها ناظرة إلى القمر المضيء خارج نافذتها. بدا وكأنه يراقبها يذكرها بوعده.
كيف حالك الآن يا صموئيل هل أنت بخير تمتمت بصوت بالكاد تسمعه.
على قمة جبل دروجيد
في تلك القمة النائية حيث البرد والقسۏة يلفان المكان كان مولكوم يراقب صموئيل بعينين مليئتين بالقلق. صموئيل كان مستلقيا على الأرض يعض على

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات