الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 723 إلى الفصل 725 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

متحمسة قد بدأت في التراجع بعد تلك الكلمات. مسح توماس العرق عن جبينه وابتسم ابتسامة صغيرة محاولا استعادة رباطة جأشه. أعزائي أعضاء الصحافة ومشاهدينا عبر البث المباشر شركة ديكسميد للأدوية هي شركة عمرها مئة عام وأنا توماس نيكولز أسير على درب النجاح الذي وضعه السيد أرنولد باير.
أضاف بنبرة ثابتة أنا لست منافقا وقد كانت سلامة الناس وسلامتهم دائما في صميم أولوياتي!
كانت تصريحاته قوية وعينيه مليئة بالثقة ما جعل الصحفيين والجمهور يبدون تأثرهم لكن داخل القاعة كانت هناك امرأة شابة خلف الستار تبتسم ابتسامة ساخرة عندما سمعت هذه الكلمات. أرى ذلك. ما زلت تحاول التظاهر أليس كذلك همست لنفسها بينما كانت الذكريات المرة في قلبها تنبض. بعد ۏفاة جدي هربت هي وأمها إلى الريف في محاولة يائسة لإنقاذ حياتهما لكن ذلك لم يكن ليحدث لو لم يكن قد تآمر ضدهم. كيف يجرؤ على التظاهر بأنه رجل نبيل
رفعت سماعة البلوتوث وقالت قم بتشغيل التسجيل الآخر.
تمام.
وبعد أن انتهى توماس من خطابه بدأ الصوت يعيد تشغيل تسجيل آخر وتحول جو القاعة إلى الارتباك.
عزيزتي أنا أحب سيارة رولز رويس التي أهديتني إياها. أصدقائي يغارون مني كثيرا!
استمر التسجيل ليكشف المزيد من الأسرار. ستضعين مولودي بعد سبعة أشهر وسيكون ابني الوحيد! لقد تزوجت مرتين في الماضي لكنك الأفضل!
ثم استمر التنفس المضطرب للمرأة في التسجيل وكان واضحا أن الحوارات بينهما كانت تتجاوز حدود المعقول.
أجابت المرأة ببراعة محاولة أن تخفي انزعاجها إذن أنت تعاملني بلطف فقط لأنني سأرزقك بطفل هل ظننت أنك قلت أنك تحبني
أنا أحبك بالطبع! أحبك حتى القمر والعودة! أنت حبيبتي الحلوة! كان الصوت مليئا بالكلمات الحلوة لكنه كان يبعث على القلق في نفس المستمع.
ثم استمر التسجيل بالحوار الذي لا يمت بصلة للصورة النبيلة التي حاول توماس بناءها لنفسه.
الفصل 724 لقد تغيرت الأمور
سادت القاعة لحظة صمت مريعة. كان الجو مشحونا بالتوتر وعجز الجميع عن التقاط أنفاسهم. لم يكن هناك مجال للشك في أن الرجل في التسجيل هو توماس بينما كان الصوت الأنثوي في الخلفية يفضح عوالم من الخېانة ليس جيني ولا إيفون بل امرأة تجسد السطحية والانغماس في الحياة المظلمة.
قبل سنوات انتشرت شائعات مفادها أن توماس كان قد أدخل زوجته إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد ۏفاة ابنته المفاجئة. ولإصلاح صورته المکسورة أدلى بتصريحات مؤثرة حول حبه لزوجته وابنته المتوفاة ونجح في استعادة مكانته في نظر الجمهور حتى نسي الجميع تلك الشائعات. لكن كان هذا التسجيل بمثابة رصاصة قاټلة ډمرت صورته كزوج محب وكأب حزين.
بينما كان توماس يتحدث بثقة تامة في البداية وجد نفسه الآن جالسا في قلب اللجنة فاغرا فاهه من الصدمة وكأن الكلمات علقت في حلقه. كان وجهه شاحبا وعيناه متسعتين كمن تعرض لصدمة مفاجئة.
بدأ الصحفيون

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات