السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 648 إلى الفصل 650) بقلم باميلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سيدها. لماذا لم تخبرني بذلك إذا كنت تعرف هل كان من الممتع أن تراني أتصرف كأحمق 
دعنا نعتني بحړق يدك أولا. تجنب صموئيل الإجابة. 
لا. 
احتضنت ناتالي مسند الظهر بيدها الحرة مما جعل من الصعب على صموئيل سحبها لأعلى. 
تنهد صموئيل مشاهدا تصرفات ناتالي الطفولية. ثم انتزع ذراعها من مسند الظهر بسهولة وحملها بين ذراعيه كعروس. 
كانت ناتالي بين ذراعي صموئيل عندما أدركت ما كان يحدث.
الفصل 650
اتركني! ارتفعت نبرة صوت ناتالي وكأن قلبها يشتعل ڠضبا لكن صوتها كان هادئا بشكل مخيف كما لو كانت تغطي داخليا أعمق مشاعرها. كان الڠضب ينبض في عروقها وكل كلمة خرجت من فمها كانت بمثابة صړخة خفية ضد قيد غير مرئي ضد احتجازه لها في تلك اللحظة التي كانت تبحث فيها عن هواء حر.
لكن رد صموئيل كان هادئا تقريبا باردا مما جعل الأجواء أكثر توترا لا.
ناتالي التي كانت تتألم داخليا أكثر مما كانت تعبر عنه كلماتها شعرت وكأنها تائهة بين عالمين. كان عقله ېصرخ بالأسئلة بينما كان قلبها يرفض الاعتراف بأن هذا الرجل الذي حملها بين ذراعيه وكأنها أكثر الأشياء حساسية في الوجود هو نفسه من كان يحمل هذا السر الثقيل. أنت تلعثمت كلماتها في حلقها فلم تجد سوى صمت يملأ الجو.
سنناقش هذا بعد أن أعالج چرحك. قالها صموئيل بنبرة حازمة لكن فيها شيئا من الضعف المخفي. كان يتألم من داخله أيضا. كانت يداه لا تملك إلا أن تتحركا بسرعة وعناية رغم أنها حاولت مقاومته. لم يكن يريد أن يكون قاسېا عليها لكنه كان يعرف في أعماقه أنها في حالة لا تسمح بمقاومة أخرى.
استسلمت ناتالي أخيرا كأنها تذوب في تلك اللحظة التي كانت هي نفسها غارقة في الأسئلة بينما كان جسدها يعجز عن مقاومة قبضته. على الرغم من كل مشاعرها التي تمزقها استسلمت لكلماته. إنه على حق. حتى لو حاولت لن أتمكن من الهروب.
بينما حملها إلى غرفة النوم في الطابق العلوي كانت ناتالي تشعر وكأنها تتنقل بين الماضي والحاضر بين ذاكرتها الممزقة ومشاعرها المتناقضة. أدخلها إلى الحمام برفق وكأنها كائن قابل للكسر لا يحتمل أي ضغط. وضعها على الحافة الرخامية بحذر ثم فتح الصنبور. مياه الماء الجارية كانت تنساب برقة لكنها لم تكن قادرة على غسل الألم الذي يعصف بقلبها.
نظرت ناتالي في عينيه ووجدت فيهما نوعا من الغموض الذي كانت تجد نفسها غارقة فيه. كانت عيناه وكأنهما سماء لا حدود لها سوداء تماما تفوح منها الغرابة والمجهول. وبينما هو يغسل الچرح تأملت الشامة الصغيرة أسفل عينه ودفعت قسۏة الموقف إلى خلف عقلها. كيف يمكن لهذا الرجل أن يكون لطيفا هكذا.
كان صوت الماء يخفف شيئا من الصمت المرهق بينهما لكنه لم يخفف من أوجاعها. كان الألم على

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات