رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 645 إلى الفصل 647 ) بقلم باميلا
لم يتحدثوا عن رغبتهم العميقة في أن يكونوا إخوة حقيقيين وأن والديهم هما صموئيل وناتالي إلا أن جميعهم كانوا يتمنى أن يصبحوا أسرة واحدة كبيرة وسعيدة.
بعد أن نظفوا أنفسهم واستعدوا للنوم ذهب زافيان وكلايتون مباشرة إلى السرير منهكين بعد يوم طويل من المغامرات. ولكن على عكسهم لم يتمكن فرانكلين وصوفيا من النوم بسهولة.
استمر صرير السرير بسبب تدحرج صوفيا عليه مما أزعج الصمت في الغرفة. نظر إليها فرانكلين قائلا هل أزعجك شخيرهم يمكنني إيقاظهم حتى تتمكنين من النوم أولا.
أجابته صوفيا بسرعة لا فرانكلين. لا تزعجهم.
ثم تساءل إذا لماذا...
ليس بسبب شخيرهم. لم أستطع النوم لأن الأشياء التي ناقشناها سابقا جعلتني متحمسة بعض الشيء. أضاءت عينا صوفيا. لا أستطيع الانتظار للحصول على تقرير الحمض النووي. أريد أن أعرف إذا كانت ناتالي هي أمنا في أقرب وقت ممكن.
نعم أنا كذلك. وضع فرانكلين رأسه على يده مشاعر قلبه ينبض بسرعة. دعونا ننام الآن صوفيا. وأضاف بصوت لطيف قد لا نحصل على تقرير الحمض النووي في الصباح ولكننا سنرى وجه أمي الحقيقي!
ابتسمت صوفيا بحماس حسنا! فلننام إذن!
وفي تلك الليلة نام الأطفال الأربعة بسلام.
جلسوا جميعا معا على طاولة الطعام واستمتعوا بوجبة الإفطار. بعد بضع دقائق ظهرت ناتالي على الدرج تدريجيا مرهقة ولكن مبتسمة. صباح الخير! استقبلتهم.
رد الصغار الأربعة في تناغم صباح الخير يا أمي!
بينما كان فرانكلين وصوفيا يتناولان شرائح الخبز لم يتوقفا عن النظر إلى وجه ناتالي. وأخذتهما المفاجأة قليلا حتى أدركت ناتالي أنهم كانوا يحدقون بها.
أجاب فرانكلين وصوفيا بسرعة لا! ولكن كان واضحا عليهما التردد في طرح أي أسئلة عن قناعها شديد الواقعية.
ثم قال كلايتون بهدوء وهو يضع كوب الحليب على الطاولة أمي لقد أخبرتهم عن قناعك الواقعي جدا عن طريق الخطأ. والآن أصبحوا يعرفون أنك تشبهين يارا...
قاطع زافيان كلايتون بسرعة خوفا من أن تغضب ناتالي منه. لا يا أمي. أنا من أخبرتهم بذلك. اعترف كلايتون لأنه كان خائڤا منك. كل هذا خطئي فلا تلوميه!
نظرت ناتالي إليهم وهم يتشاجرون للاعتراف بما فعلوه وضحكت بهدوء قبل أن تقول هل تعتقدون أنني وحش حسنا