رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 639 إلى الفصل 641 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 639 خذ الطعم
حدقت السيدة بنظرة واثقة عيناها اللامعتان تحملان خليطا من الجرأة والتحدي وهي تقول لماركوس بلهجة تنضح بالاستفزاز
إذن لا بد أن لديك ما يزيد عن خمسمائة! أستطيع البقاء معك نصف ساعة فقط هناك آخرون قادرون على منحك ما تبحث عنه أيضا
يا لك من صيادة ماهرة تبحث عن الذهب!
رفعت السيدة حاجبها بتحد مالت برأسها قليلا وأجابت بصوت يحمل نبرة استعلاء باردة
أنا فقط أظهر لك الحقيقة وأنت على ما يبدو غير مستعد لسماعها أيها الحالم المكسور كيف تجرؤ على الحلم بالثراء
تعال إلى المصنع رقم 34 في الضواحي سأدفع لك خمسة ملايين
توقف ماركوس للحظات عقله يعمل بسرعة بين الشك والقرار عرف أن هذا الاتصال يحمل بين طياته دعوة للخطړ أمسك بالبندقية المثبتة عند خصره بحركة سريعة وغادر البار بخطوات حازمة
لن أسمح بأن أخدع مجددا تلك الأيام انتهت يارا مهما كانت نواياك لن تنالي فرصة أخرى
في مكان ليس ببعيد كان زافيان وكلايتون يراقبان ماركوس من داخل سيارتهما كان المشهد أشبه بلعبة شطرنج حيث كانت كل حركة محسوبة لمح كلاهما ماركوس يستقل سيارة أجرة فتبادلا نظرات سريعة اتسمت بالتوتر والحذر
مرحبا أيها السائق! نريدك أن تتبع السيارة التي أمامك فورا!
رفع السائق رأسه ونظر إليهما في المرآة بحيرة قبل أن يقول بنبرة مترددة
أنتم صغيران على هذا النوع من المغامرات ماذا يحدث هنا
تقدم كلايتون خطوة إلى الأمام بنبرة حازمة وكأن الكلمات خرجت من أعماق قلبه
الرجل الذي أمامنا هو والدنا لقد سرق أموال والدتنا ويخطط للهرب بها لا يمكننا تركه يفلت بجريمته!
لا تقلقوا سأساعدكم على الإمساك به
انطلقت السيارة متعقبة سيارة ماركوس من مسافة آمنة الأضواء الخاڤتة في الطريق تضيف إلى التوتر الذي يملأ الأجواء
عند وصول ماركوس إلى المصنع المهجور في الضواحي توقف زافيان وكلايتون عند مسافة مناسبة دفعا الأجرة للسائق الذي بدا قلقا وهو يقول
هذا المكان يبدو خطېرا جدا هل أنتما متأكدان من رغبتكما في