السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 618 إلى الفصل 620 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

لاحظوا أن إيفون وتوماس كانا يتشاجران. وبعد فترة تم نقل شخص إلى مستشفى الأمراض العقلية.
خفق قلب ناتالي بشدة. كانت إيفون قد تسببت في طرد جيني من المنزل في وقت مضى وكان هذا يعيد لها ذكريات مريرة. لكن ما أثار قلقها أكثر هو كيف أن توماس الذي كان جزءا من حياتها لسنوات طويلة أرسل زوجته إلى مستشفى الأمراض العقلية بعد أن فقد ابنته.
فكرت ناتالي بسرعة ثم أرسلت رسالة قصيرة إلى ياندل تطلب فيها مساعدته في السر.
رد ياندل سريعا مؤكدا لها أن مساعدته ستكون حاسمة.
كانت ناتالي تدرك تماما كيف ستكون الحياة في المستشفى النفسي بالنسبة لإيفون وكان هذا واقعا مريرا. لكن ما أثار استياءها أكثر هو أن توماس الذي كان يجب أن يشعر بالندم على ما فعله قرر التخلص منها بهذه الطريقة القاسېة. كانت ناتالي عازمة على عدم السماح لها بالمۏت وحدها في المستشفى.
ومع ذلك وعلى الرغم من مشاعر الشفقة على إيفون كانت ناتالي تشعر بشفقة أكبر تجاه جيني. فقد ضحت بكل شيء من أجل رجل أحبته وفي النهاية طردها من حياتها كما لو كانت مجرد ذكرى تافهة.
شعرت ناتالي بالثقل في قلبها. كانت تعرف أن الوقت قد حان للاڼتقام لكنها لم تكن على استعداد للتخلي عن مشاعرها تجاه جيني وعرفت أن هذه المعركة ستكون صعبة.
بينما كانت في حالة من الارتباك شعر صموئيل بتغير في حالتها النفسية. كان يعلم أنها كانت تفكر في الاڼتقام وقلقه على ما يخبئه المستقبل لها ازداد. لكنه أيضا كان يعلم أن ناتالي لم تكن من النوع الذي يتراجع عن قراراتها.
يا فتاة غبية هل تعلمين من هو خصمك همس في أذنها بصوت حزين. لكن رغم ذلك لن أوقفك. لن أتركك في هذه المعركة وحدك.
ثم بنبرة مليئة بالثقة أضاف إذا اڼهارت السماء سأكون هنا لأتحمل معك الثقل. يمكنك أن تفعلين ما تشائين فأنا هنا لأحميك مهما كان الثمن.
الفصل 620
في صباح اليوم التالي استفاقت ناتالي بصعوبة وبدأت فرك عينيها المتعبتين ثم توجهت دون تفكير نحو الحمام حافية القدمين.
عندما فتحت الباب كانت المفاجأة في انتظارها. صموئيل كان يقف أمام المرآة يحلق لحيته وشفرة حلاقة في يده ورغوة الحلاقة تزين ذقنه.
توجهت عينيه نحو انعكاسها في المرآة وتفحصها من رأسها حتى أخمص قدميها. وعندما رأى قدميها العاړيتين بدا عليه تململ غير راض.
لماذا لا ترتدين نعالك سألها بنبرة تحمل بعض اللوم.
شعرت ناتالي وكأنها استفاقت للتو. لقد نسيت! قالت ذلك بسرعة وكأنها تبرر نفسها ثم أضافت بعجلة سأرتديها الآن.
لكن قبل أن تتحرك للعودة إلى غرفة النوم لف صموئيل ذراعه حول خصرها برفق ورفعها عن الأرض.
تفاجأت ناتالي. وعندما استعادت وعيها وجدت نفسها جالسة على الحوض البارد وجفلت قليلا. اتسعت عيناها بدهشة ثم قالت بصوت مفعم بالاستفهام صموئيل

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات