رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 603 إلى الفصل 605 ) بقلم باميلا
وجهه.
أجاب روان بازدراء "على الأقل أنجبت لي أختك حفيدا يحمل اسمي. أما أنت فما الذي فعلته لعائلتنا الآن حتى أنك لا تستطيع منحني حفيدا. ما الذي يجعلك تعتقد أنك لا تزال تستحق حقك في الوراثة أنت مجرد شخص عديم الفائدة!"
ظل مارتن راكعا على الأرض لفترة طويلة حتى اقتربت منه امرأة ترتدي حذاء عالي الكعب.
"هل تكره ناتالي بشدة" قالت المرأة بابتسامة شريرة.
ابتسمت المرأة وقالت بنظرة مليئة بالشړ "لا تهم هويتي. الأهم هو أن لدينا عدوا مشتركا. إلى جانب معارضتها لك لدي طريقة لمساعدتك على استعادة قدرتك على الانجاب."
"هل هذا صحيح" في تلك اللحظة كان مارتن قد خسر كل شيء. وعندما سمع ذلك وافق على الفور "أنا مستعد لأن أكون خادمك طالما يمكنك علاج حالتي."
استفاقت ناتالي في الصباح التالي لتجد أن صموئيل لم يكن مستلقيا بجانبها. شعرت ببعض الألم في جسدها بسبب علامات الوخز التي انتشرت عليه وتذكرت بشيء من الخجل اللحظات الرومانسية التي قضتها معه في الليلة السابقة. وجدت وجهها محمرا وبدأت تربت على وجهها على أمل أن يهدأ هذا الشعور.
بعد غسل وجهها سريعا نزلت ناتالي إلى غرفة المعيشة وعندما لم تجد صموئيل هناك توجهت إلى المطبخ حيث رأته يقلي البيض. كان يرتدي قميصا أبيض بسيطا ومع جو المطبخ الحار والرائحة الدهنية بدا طبيعيا جدا في المكان. شعرها بالحب والافتخار ازداد لحظة رؤيته في ذلك الموقف وأدركت مدى اهتمامه وحرصه على راحتها وسلامتها.
توقف صموئيل للحظة وهو على وشك قلب البيض ثم استرخى في لحظة من الدفء عندما شعر بلمستها.
"هل نمت جيدا" سألها.
"نعم." أجابت وفي غفلة عن تفاعله التصقت به أكثر.
ثم استدار صموئيل قليلا أمسك بوجهها الجميل واحتضنها. وبينما استمتعوا باللحظة الشاعرية تذكروا فجأة رائحة البيض المحترق في الهواء.
أشعة الشمس الذهبية التي تساقطت على البحر الأزرق أضافت جمالا ساحرا للمشهد حيث وقفت ناتالي حافية القدمين على الرمال الناعمة مدت ذراعيها لتشعر بنسيم البحر.
"صموئيل البحر ساحر! أستطيع أن أنسى كل شيء بمجرد النظر إليه! بعد أن ينتهي كل شيء وتعود الحياة إلى طبيعتها أفكر في العيش في جزيرة نائية."
"حسنا!" أجابت وهي مبتسمة.
بينما لم يكونوا يعلمون بعد عن المخاطر القادمة فقد كانت رؤية حياة هادئة على جزيرة تملأ قلوبهم بالأمل.
"هل تذكر ما قلته الليلة الماضية" سألته ناتالي بلطف.
"نعم." رد صموئيل وهو ينظر إليها بتركيز.
تمتمت