السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 540 إلى الفصل 542 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين..حصريا عل جروب روايا على حافة الخيال 
الفصل 540 هل كان يتنمر عليك 
أمسك صموئيل يد ناتالي بحزم وعيناه مثبتتان على كينيث بنظرة لا تخلو من التحدي. 
الآن بعد أن رأيت ناتالي والأطفال أعتقد أنه لا داعي للبقاء هنا أكثر. يجب أن نغادر. 

ارتسمت علامات الڠضب على وجه كينيث. 
كيف تجرؤ على التصرف بهذه الطريقة 
كان صموئيل يعلم أن مواجهة جده بهذا الأسلوب لن تكون سهلة. لكنه أراد التأكيد أن ناتالي ليست شخصا يمكن العبث معه أو التقليل من قيمتها. هي امرأته وسيدافع عنها مهما كلفه الأمر. 
استدار ليغادر ممسكا يد ناتالي إلا أنها لم تتحرك من مكانها. 
نات سأل صموئيل بتردد حاجباه معقودان في استغراب. 
ابتسمت ناتالي بلطف. 
أقدر حرصك وقلقك علي صموئيل. 
ثم نظرت نحو كينيث وأضافت 
جدك عاملني باحترام الليلة. الأطفال بالكاد يقضون وقتا مع جدهم الأكبر. دعنا نبقى لبعض الوقت. أحتاج أيضا لبعض الراحة بعد اليوم الطويل. 
رفع صموئيل حاجبه وكأنه لا يصدق. 
هل أنت متأكدة 
هزت ناتالي رأسها بثقة وقالت بابتسامة مريحة 
نعم وإذا كنت لا تصدقني يمكنك سؤال الأطفال. 
قفز الأطفال الأربعة دفعة واحدة وأكدوا كلامها 
لم يكن جدنا الأكبر سيئا اليوم! 
لقد قضينا وقتا ممتعا جميعا! 
رفع فرانكلين يده بشكل درامي كأنه يؤدي قسما 
أؤكد لك أن جدنا الأكبر كان لطيفا للغاية. 
تنهد صموئيل أخيرا وهدأ توتره وأومأ برأسه. 
أصدقك. 
راقب كينيث هذا المشهد بصمت معجبا بالولاء الذي أبداه الأطفال وصموئيل تجاه ناتالي. لأول مرة بدأت صورة ناتالي تتغير في عينيه. فقد كان يعتقد سابقا أنها امرأة انتهازية لكن أفعالها الأخيرة أظهرت جانبا نقيا ومخلصا. 
مع حلول المساء اجتمع الجميع حول الموقد الدافئ. أصوات الخشب المحترق ورائحة الشاي العطرة امتزجت مع نكهة الكعك الغني بالزبدة مما خلق جوا مريحا. 
في محاولة لتعويض خسارته السابقة أصر كينيث على جولة جديدة من لعبة الشطرنج مع ناتالي. جلس الأطفال حولهم يراقبون الأحداث بشغف. 
بينما كانت ناتالي تحرك القطع البيضاء بحذر وأناقة لم يستطع صموئيل منع نفسه من تأملها. انعكاس النيران الراقصة على عينيها جعلها تبدو أكثر سحرا. 
في كل خطوة كان كينيث يحاول دفع ناتالي نحو الزاوية لكنها بمهارة تفادت كل حركاته. كلما ظن صموئيل أنه فهم استراتيجيتها كانت تفاجئه بخطوة غير متوقعة. 
كم من الأسرار تخبئين يا ناتالي تساءل صموئيل في نفسه متعجبا من ذكائها وهدوئها. 
رغم الحذر الشديد الذي أبداه كينيث تمكنت ناتالي من الفوز مجددا تاركة أغلب قطعها سليمة. طلب كينيث جولة ثالثة لكن الخادم جيفورد قاطعه بحزم 
سيد باورز الساعة الآن العاشرة والنصف. الطبيب أوصى بالراحة. 
أطلق كينيث نظرة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات