رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 363 إلى الفصل 365 ) بقلم مجهول

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 363
يبدو أن والدتكما قد علمتكما جيدا هتف كينيث بإعجاب.
ابتسم الأخوان بفخر وردا في تناغم لا شك أن أمنا هي الأفضل في العالم!
قال كلايتون وهو ينحني بأدب سيدي بما أنك بخير الآن سنغادر أنا وأخي. لكن أود أن أنصحك بأن تحافظ على دفئك فالطقس أصبح باردا اليوم وقد يسبب ذلك انكماش الأوعية الدموية. نتمنى لك الشفاء العاجل.

أضاف زافيان على خطى شقيقه بابتسامة خفيفة سيدي نتمنى لك الشفاء العاجل.
أومأ كينيث برأسه ممتنا لكلماتهما الصادقة.
في داخله شعر بحب متزايد تجاه الطفلين. كان دائما يحب الأطفال خاصة أحفاده فرانكلين وصوفيا لكن لقاءه بالإخوة جعله يشعر بألفة أعمق. تمنى لو كانا من أحفاده حقا.
يا شباب انتظرا!
توقف كلايتون وزافيان واستدارا لينظرا إلى كينيث بفضول.
التقط كينيث قلما وورقة من جيبه وسرعان ما كتب سلسلة من الأرقام ثم سلم الورقة للأخوين.
قال بلطف وابتسامة دافئة كلايتون زافيان هذا رقمي. عندما تعودان إلى المنزل أريدكما أن تضيفاني على الواتساب. لقد أحببتكما كثيرا وآمل أن نصبح أصدقاء.
نظر كلايتون وزافيان إلى الورقة ثم تبادلا نظرة سريعة قبل أن يبتسم زافيان قائلا بالتأكيد سنبقى على تواصل.
شعر كينيث بالارتياح وابتسم بصدق وهو يراقبهما يغادران.
حسنا سأنتظر رسالتكما.
بعد توديع كينيث غادر الأخوان الجناح بهدوء.
جلس كينيث على سريره متأملا تفاصيل لقائه مع الطفلين. لم يستطع إنكار إعجابه العميق بهما. رغم تواضعهما وعدم طلبهما أي شيء شعر برغبة شديدة في تدليلهما وتعويضهما عن لطفهما.
في الواقع كان يخطط لمقابلة والدتهما قريبا ليطلب منها الإذن ليصبحا أحفاده الروحيين.
عند مغادرة الأخوين للمستشفى...
وصل كلايتون وزافيان إلى بهو الطابق الأرضي حيث سمعا خطوات كعب عال حادة ټضرب بلاط الرخام بصوت مزعج.
توقفا ورفعا رؤوسهما ليجدا يارا تندفع بخطوات سريعة وهي ترتدي سترة بيضاء أنيقة. بدت مستعجلة جدا لدرجة أنها لم تلاحظ وجودهما.
همس زافيان وهو يضيق عينيه كلايتون لماذا هي هنا
تنهد كلايتون وهو يعقد حاجبيه بامتعاض لا فكرة. لكنها دائما ما تجيد التظاهر بأنها فتاة في محڼة أليس كذلك لقد قدمت عرضا رائعا أمام المستثمرين مؤخرا. المشكلة أنها تشبه أمي في الشكل فقط لكن شخصيتها... مختلفة تماما. لا أريد لأي أحد أن يربط بينهما.
أومأ زافيان بالموافقة ثم قال بجدية فهمت ذلك. دعنا نغادر الآن. السائق سيقلق إذا تأخرنا عن موعدنا في روضة الأطفال.
نعم لنسرع.
غادرا المكان بسرعة متجاهلين وجود يارا تماما.
في تلك الأثناء داخل الجناح...
طرقت يارا الباب بقوة قبل أن تقتحمه مسرعة. جدي! هل أنت بخير
ألقى كينيث عليها نظرة مطمئنة وقال بهدوء اهدئي يارا. أنا بخير.
جلس كينيث مسترخيا وهو يسترجع بحماس ما حدث له في الزقاق وكيف أنقذه طفلان صغيران ببراعة غير متوقعة. تحدث بإعجاب عن ذكائهما بل وأشار إلى أنهما يحملان
اسم