السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 288 إلى الفصل 290 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 288
أنت
يمكنك أن تناديني بالبروفيسو.
لكن قبل أن تكمل كلماتها اقترب منها فيما كانت أنفاسه الدافئة تهب على شعرها. كان هناك شيء غير معهود في تلك اللحظة شيء يثير مشاعر غريبة لم تكن قد اختبرتها من قبل.
مرت ست سنوات منذ تلك الليلة التي غيرت مجرى حياتها. ناتالي التي لم تعرف أبدا مثل هذه العلاقة قبل ذلك كانت تعيش حالة من التوتر والارتباك الداخلي. تلك الليلة التي كانت بداية لتجربة جديدة خلفت آثارا من الألم والندم لكنها في الوقت ذاته كانت نقطة تحول في حياتها.

شعرت وكأنها تترك وراءها علامة لا يمكن محوها. تلك الرائحة الفريدة التي خلفتها جعلتها تغمرها وتنسحب إلى عالم آخر. مع مرور الوقت بدأ عقلها في التراجع تدريجيا لكنها كانت تشعر بتلك اللحظة تتسلل في كل جزء من جسدها.
كانت تذوب بين ذراعيه رغم أن عقلها كان يحاول أن يستعيد توازنه.
ثم فجأة كان صوت طرق الباب هو الذي فصل بين العالمين.
أحدهم يطرق الباب.
تجاهلي الأمر أمرها صموئيل صوته .
لكن ناتالي لم تستطع تجاهل ذلك الصوت. لا بد أن الأطفال يطرقون الباب.
كانت تلك اللحظة التي قطعت شعورا حميما. 
بابا! نادت صوفيا الطفلة الصغيرة ودخلت الغرفة براءة في عينيها لتعيد ناتالي إلى الواقع مرة أخرى.
كانت ناتالي تحاول أن تتماسك إلا أن ملامحها عكست انزعاجها. لم تكن أما لصوفيا لكنها كانت العشيقة وهي تدرك تماما أن دورها في حياة هذه الطفلة قد يثير الكثير من التساؤلات.
ثم قالت صوفيا بصوت هادئ ماما هل تخافين من الرعد مثلما أخاف أنا وفي تلك اللحظة لم تتمكن ناتالي من الرد بسرعة. كانت تفكر في حقيقة أنها كانت غير مستعدة لهذه اللحظة المعقدة.
لكن بعد لحظة من الصمت قالت بصوت هادئ بالطبع يا صغيرتي. سنكون معا. وأخذت صوفيا في أحضانها.
بينما كانت ناتالي تبتسم بلطف لصوفيا نظرت إلى صموئيل الذي كان يراقب الموقف وكانت نظراته مليئة بالأسئلة. لم أكن أظن أن هذا سيحدث هكذا قالت ناتالي في نفسها.
ثم بينما كانت ناتالي تحاول كبح ارتباكها لاحظت أن الأب كان في الغرفة أيضا وكان يبدو غاضبا أو غير مرتاح خاصة بعد أن رأى شفتيه مشقوقتين. أبي لماذا شفتيك ټنزف سألته صوفيا ببراءة.
حاولت ناتالي الرد بسرعة لقد كانت... حشرة! مع ابتسامة عصبية محاولة تحويل الأنظار بعيدا عن الموقف المحرج.
وبينما كانت تحمل صوفيا في يدها وتجلس على السرير قالت ناتالي بنبرة هادئة هل أنت خائڤة من الرعد أيضا ثم نظرت إلى صموئيل الذي كان يبدو متوترا أيضا وداخلها كانت تتساءل عن حقيقة علاقتها بهذا العالم المعقد حيث كانت كل العواطف تتشابك مع الخۏف والقلق.
الفصل 289
إليك النص بعد التدقيق والتحسين ليكون أكثر تناغما مع

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات