الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 288 إلى الفصل 290 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

متأكدة مما إذا كانت ستشعر بالغيرة أم بالسعادة.
صباح الخير. قالت بابتسامة.
فركت ناتالي عينيها ونهضت من السرير.
صباح الخير! قالها الثلاثة في وقت واحد.
تجمدت ناتالي للحظة غارقة في دهشتها لكن سرعان ما غمرتها مشاعر مختلطة من الارتباك والفرح.
ثم سمعت صوتا آخر ناعما ودافئا يقول صباح الخير! وكان الصوت الثاني هو نفسه.
في تلك اللحظة شعرت ناتالي بأن كل شيء أصبح غريبا للغاية.
كان الأمر وكأن... وكأنها تعيش في عالم مختلف تماما كأن الأشخاص الذين فقدتهم مثل يارا قد عادوا إلى الحياة بطريقة لا تصدق. هل يمكن أن يكون هذا حقيقيا هل يمكن أن تكون هي وأطفالها الأربعة ما زالوا يعيشون معا في نفس المنزل في هذه السعادة الغامرة
الفصل 290
عندما سقطت ناتالي في ذهول رأت زوجا من النعال الرجالية أمامها.
ماذا تفكرين فيه
هاه
انتقلت نظرة ناتالي من النعال إلى بنطال صموئيل وقميصه ثم إلى وجهه الذي كان خاليا من العيوب وكأن الزمن توقف عند تلك اللحظة.
استيقظي وتناولي وجبة الإفطار. قال صموئيل وهو ينظر إلى الأطفال ثم أضاف هم لا يريدون تناول الطعام قبل أن توافقي. يصرون على انتظارك.
تمام! أومأت ناتالي برأسها.
كانت تشعر بارتياح تام تجاه تعلق الأطفال بها. لقد أصبحت تلك اللحظات بالنسبة لها أكثر من مجرد تفاصيل يومية كانت تشعر بالأمان وسط هؤلاء الأطفال الأربعة الرائعين الذين كانوا دائما بالقرب منها.
بعد لحظات جلس الجميع في غرفة الطعام وتناولوا وجبة الإفطار معا.
بينما كان صموئيل يقرأ الصحف المالية وهو يميل برأسه للأسفل كان الأطفال يتناولون طعامهم بسعادة ويتحدثون مع ناتالي. كانت لحظة متناغمة ومليئة بالفرح.
وكان منزل باورز الضخم والبارد الذي كان خاليا من الحياة في معظم الأوقات مليئا الآن بالضحك والسعادة التي ملأت الأجواء.
ابتسم جافين وهو يراقبهم وهو يشعر بشيء من الدفء في قلبه. على الرغم من أنه كان يعيش مع صموئيل منذ أن أصبح بالغا إلا أن هذه كانت المرة الأولى التي يشعر فيها بتلك الحرارة في هذا المنزل الذي كان عادة ما يوصف بالبرودة.
عندما رأى جافين الابتسامة على وجه صموئيل بينما كان يقرأ الصحيفة شعر بسعادة حقيقية من أجل صموئيل.
بعد الإفطار جاء السائق ليوصل الأطفال الأربعة إلى روضة الأطفال.
وداعا! قال الأطفال وهم يتسابقون إلى السيارة.
ساعدت ناتالي الأطفال في الصعود إلى السيارة وودعت كل واحد منهم بحب تذكرهم بضرورة الانتباه في المدرسة.
عندما ابتعدت السيارة نظر صموئيل إلى ناتالي وسألها ألن تقولي لي وداعا
عندما سمعت ذلك أدارت ناتالي عينيها نحوه بحيرة.
أنت أعرج جدا. قالت ضاحكة.
نعم إذن لماذا لا نفعل شيئا مثيرا للاهتمام سأل صموئيل وهو يلف يده حول معصمها ويجذبها نحوه في حضنه.
على الرغم من قربهما في الليلة الماضية إلا أن ناتالي ما زالت تشعر بغرابة تجاه الطريقة التي ينظر بها صموئيل إليها وكأنها تحمل سحرا لا يستطيع

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات