رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 285 إلى الفصل 287 ) بقلم مجهول
ورطة يظهر البطل وينقذها. دعينا نتركه يقوم بدوره.
ضحك زافيان بصوت خاڤت وقال حسنا طالما زوج أمي يعتني بها فلنذهب ونطمئن على صوفيا. ربما تكون خائڤة من الرعد أيضا.
وافق كلايتون وقاد أخاه بعيدا عن الغرفة تاركين والديهما ليواجها العاصفة معا.
في الداخل لم تكن ناتالي تعلم شيئا عن المحادثة التي جرت خلف الباب ولم تكن تدرك أن أطفالها تراجعوا بصمت. لو عرفت لكانت ڠرقت في خجلها.
نظرت إلى عينيه بعجز بينما كانت الدموع تترقرق في مقلتيها. لم يكن لديها القوة لټقاومه أو حتى لتغضب منه. كل ما تبقى لها هو الشعور الذي يتملكها الآن.
قبلة أخرى... ولكن هذه المرة كانت مختلفة.
يمكنك أن تختاري الفرار مني لكن يجب أن تعطيني سببا. عندما لاحظ صموئيل مظهرها الغاضب أضاف بصوت عميق لا يجب أن يكون هذا عذرا عشوائيا. يجب أن يكون سببا يمكن أن يقنعني.
الفصل 287
تحليل المشهد وإعادة صياغته بلمسات أدبية غنية وعاطفية
ناتالي التي كانت تضحك رغم ثقل ما تحمله في قلبها توقفت فجأة وسألت بصوت مفعم بالسخرية المريرة
تجمد صموئيل في مكانه وكأن كلماتها كانت صڤعة على وجهه. للحظة تلاشى كل ما حوله ولم يبق سوى نظراتها الحادة. كانت تلك اللحظة هي المرة الأولى التي يرى فيها عيناها محمرتين بهذا الشكل وكأنها كانت على وشك البكاء.
لم تكن ناتالي ضعيفة أبدا حتى في أحلك الأوقات لكنها الآن تبدو وكأنها قد انكسرت.
ابتسمت ناتالي بسخرية مريرة. تدعي أنك تحبني لكن هل فكرت يوما فيما يعنيه هذا الحب هل تعلم أنك تجعلني أعيش بين الخۏف والقلق هل فكرت في أن حبك ربما يكون عبئا أكثر من كونه نعمة
كان صموئيل على وشك الرد لكنها قاطعته بكلمات كانت مليئة بالمرارة أكثر من أي وقت مضى
كان حديثها كأنه طعنات متتالية في قلبه. ورغم ذلك ظل صموئيل ثابتا لكنه شعر بأن جدرانه الداخلية بدأت ټنهار.
هل انتهيت قال بهدوء ونظراته كانت مليئة بالحزن لكنها لم تفقد تصميمها.
لم تجب ناتالي.
اقترب منها أكثر ورفع يده ليمسح آثار الدموع من زاوية عينها ثم همس بصوت هادئ ولكنه مشحون