رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 279 إلى الفصل 281 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 279
حدقت ناتالي في توماس وإيفون في ذهول.
كانت نظراتها مليئة بخيبة الأمل وعندما نادى عليها صموئيل لم تسمعه حتى.
لماذا يديك باردة جدا نات
غطى صموئيل يدها بيديه الكبيرتين. ومع ذلك أدرك أنها لم تكن تقبض على قبضتيها بقوة لدرجة أن مفاصلها تحولت إلى اللون الأبيض فحسب بل كانت يديها أيضا متجمدتين عند لمسها.
ليس بعيدا نظر توماس وإيفون في اتجاههما ورصدا صموئيل على الفور.
كان يرتدي سترة سوداء واقية من الرياح. بجسده الطويل وبنيته الجسدية كان أشبه بعارضة أزياء. حتى لو لم ينظر المرء إلى وجهه فسوف يكون في دائرة الضوء أينما ذهب.
علاوة على ذلك كان وجهه وسيما جدا لدرجة أنه كان من الواضح أنه ليس رجلا عاديا.
يا لها من مصادفة أن ألتقي بك هنا صموئيل!
كان مظهر توماس صارما للغاية. ومع ذلك منذ اللحظة التي رأى فيها صموئيل لم يستطع التوقف عن الابتسام. كان رد فعل إيفون هو نفسه أيضا. مثل حماتها التي تنظر إلى زوج ابنتها زاد عاطفتها تجاه صموئيل كلما نظرت إليه.
أخفضت رأسها وألقت نظرة على يد صموئيل التي كانت تمسك يدها بإحكام.
اتركني.
قلت دعني أذهب. وميض بارد عبر عيني ناتالي.
وبما أن صموئيل لم يرد إجبارها فقد ترك يدها.
ومع ذلك بعد ثانية واحدة من إطلاقه يد ناتالي استدارت ببرود وغادرت.
بينما كان ينظر إلى راحة يده الفارغة ضيق صموئيل عينيه بوجه قاتم.
عندما رأى إيفون وتوماس صامويل الساحر وهو يطارد فتاة ذات مظهر عادي أصيبا بالذهول.
زوجي ماذا يحدث
هذا هراء! رد توماس ببرود كيف لي أن أعرف
بدون أن تلتفت إلى الوراء لتنظر واصلت ناتالي خفض رأسها والركض إلى الأمام.
بالفعل! بما أنني أرتدي قناعا شديد الواقعية يمكنني إجبار نفسي على التصرف مثل الغريب الذي لا يعرف توماس وإيفون على الإطلاق. ومع ذلك لماذا يجب أن أجبر نفسي على كبت كراهيتي لهما ألا يعد هذا تعذيبا لنفسي لا يوجد ما يكفي من التوتر لمواجهتهما بشكل مباشر بعد. لست بحاجة إلى التظاهر معهم في ممر كبار الشخصيات في المطار. أيضا... لقد رأيت أخيرا الألوان الحقيقية لصامويل.
في تلك اللحظة أدركت ناتالي فجأة مدى حماقتها.
لماذا كنت غبية بما يكفي لأثق في صموئيل أنا مدين له بمعروف لأنه