السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 249 إلى الفصل 251 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 249
سأذهب معك 
جاء صوته منخفضا وأجشا ولكنه كان يحمل جاذبية خاصة جعلتها تشعر بشيء غير مألوف في داخلها 
أومأت ناتالي برأسها ردا على كلماته 
وعندما ظنت أنه سيسمح لها بالمغادرة فاجأها بحملها بين ذراعيه وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه

صموئيل لا أحتاج إلى أن تحملني 
لكنني أريد ذلك 
وهكذا حملها بين ذراعيه دون أن يعترض وغادر المطبخ متجها إلى الطابق العلوي 
عندما مر أمام الخدم بما فيهم دالتون زاكريتش والخادمتان الأخريان تجمدوا في أماكنهم دهشة مرسومة على وجوههم كان من غير المعقول أن يصطحب صموئيل امرأة مجهولة إلى القصر والأغرب من ذلك كان لا يمكنهم حتى تخيل أنه قد يعبر عن مشاعره بهذه الطريقة تبادلوا النظرات متأكدين من أن هذه المرأة يجب أن تكون السيدة القادمة لعائلة باورز 
نظراتهم المترقبة لم تمر دون أن تلاحظها ناتالي مما جعلها تعبس دون أن تشعر 
صموئيل ستجعل الجميع يعتقدون أنني ثعلبة 
بعد لحظات وضعها بلطف على السرير الناعم ثم اتكأ عليها وعندما سمع تعليقها اڼفجر ضاحكا بلا مقاومة 
على ماذا تضحك
أنت ثعلبة أنت بعيدة كل البعد عن أن تكوني ثعلبة ثم أضاف وهو ينقر على أنفها بحنان دعينا نناقش الأمر عندما تجرؤين حقا على أن تكوني كذلك معي 
أرادت ناتالي أن تنكر لكن الكلمات توقفت على شفتيها وأبقت فمها مغلقا كان قلبها يخفق بشدة من أجل تلك اللحظة لكنها كانت غير قادرة على اتخاذ قرار حاسم هل يحبها حقا هل سيتوقف عن حبها بمجرد أن توافق على أن تكون معه
تأملاتها كانت كثيرة لكن ما كان واضحا لديها هو أنها لم تكن ترغب في أن تتأذى 
ألم تقولي أنك تريدين النوم اذهبي للنوم الآن قال صموئيل بلطف وهو يضعها في الفراش 
تمام 
سرعان ما استسلمت ناتالي للأحلام مغمورة في النوم 
عندما استيقظت شعرت بشيء غريب يحيط بها كانت ترتدي ملابس جديدة أعدها لها صموئيل لتأخذها إلى المقپرة التي تقع على أطراف المدينة وعندما وصلوا كان منظر ليليانا أمام القپر يكاد يشل قلب ناتالي كانت يديها مقيدتين تكافح وتصرخ وكأنها تحاول استرجاع شيء ضاع منها إلى الأبد شيء بعيد عن متناول يدها 
جوشيا لم يمت! إنه مريض فقط! الدكتور نيكولز لديه طريقة لإنقاذه لماذا دفنتموه لا! أعيدوه لي! كانت كلماتها تحمل لوعة لا حدود لها صرخات حقيقية تنبض بالألم 
ناتالي التي كانت تراقبها بهدوء شديد تقدمت إلى الأمام بثبات متمسكة بتوازنها الداخلي وقفت أمامها حازمة كأنها الجدار الذي لا يمكن تحطيمه 
لقد ماټ يوشيا قالت ناتالي جلست القرفصاء أمام ليليانا وعينيها تلتقيان بعينيها بنظرة ثابتة لا تعرف الخۏف ليليانا توقفي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات