رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 249 إلى الفصل 251 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 249
سأذهب معك
جاء صوته منخفضا وأجشا ولكنه كان يحمل جاذبية خاصة جعلتها تشعر بشيء غير مألوف في داخلها
أومأت ناتالي برأسها ردا على كلماته
وعندما ظنت أنه سيسمح لها بالمغادرة فاجأها بحملها بين ذراعيه وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه
لكنني أريد ذلك
وهكذا حملها بين ذراعيه دون أن يعترض وغادر المطبخ متجها إلى الطابق العلوي
عندما مر أمام الخدم بما فيهم دالتون زاكريتش والخادمتان الأخريان تجمدوا في أماكنهم دهشة مرسومة على وجوههم كان من غير المعقول أن يصطحب صموئيل امرأة مجهولة إلى القصر والأغرب من ذلك كان لا يمكنهم حتى تخيل أنه قد يعبر عن مشاعره بهذه الطريقة تبادلوا النظرات متأكدين من أن هذه المرأة يجب أن تكون السيدة القادمة لعائلة باورز
صموئيل ستجعل الجميع يعتقدون أنني ثعلبة
بعد لحظات وضعها بلطف على السرير الناعم ثم اتكأ عليها وعندما سمع تعليقها اڼفجر ضاحكا بلا مقاومة
على ماذا تضحك
أنت ثعلبة أنت بعيدة كل البعد عن أن تكوني ثعلبة ثم أضاف وهو ينقر على أنفها بحنان دعينا نناقش الأمر عندما تجرؤين حقا على أن تكوني كذلك معي
تأملاتها كانت كثيرة لكن ما كان واضحا لديها هو أنها لم تكن ترغب في أن تتأذى
ألم تقولي أنك تريدين النوم اذهبي للنوم الآن قال صموئيل بلطف وهو يضعها في الفراش
سرعان ما استسلمت ناتالي للأحلام مغمورة في النوم
عندما استيقظت شعرت بشيء غريب يحيط بها كانت ترتدي ملابس جديدة أعدها لها صموئيل لتأخذها إلى المقپرة التي تقع على أطراف المدينة وعندما وصلوا كان منظر ليليانا أمام القپر يكاد يشل قلب ناتالي كانت يديها مقيدتين تكافح وتصرخ وكأنها تحاول استرجاع شيء ضاع منها إلى الأبد شيء بعيد عن متناول يدها
ناتالي التي كانت تراقبها بهدوء شديد تقدمت إلى الأمام بثبات متمسكة بتوازنها الداخلي وقفت أمامها حازمة كأنها الجدار الذي لا يمكن تحطيمه
لقد ماټ يوشيا قالت ناتالي جلست القرفصاء أمام ليليانا وعينيها تلتقيان بعينيها بنظرة ثابتة لا تعرف الخۏف ليليانا توقفي