رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 249 إلى الفصل 251 ) بقلم مجهول

مېتة لكنها لم تتوقع أبدا أن تواجه صدمة كهذه 
للمرة الأولى وجدت نفسها أمام جسد ذكوري ينبض بالحياة مليء بالقوة والتناسق 
كانت خطوط عضلاته منحوتة بدقة كأنها قطعة فنية وكل عضلة تنسجم مع الأخرى في تناسب مذهل حاولت إبعاد نظرها لكن عينيها عصتا أوامرها وكأنهما مسحورتان 
عندما بدأ صموئيل يرتدي ملابسه ببطء لاحظ نظراتها التي لم تستطع أن تخفيها ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة 
اقترب قليلا خافضا صوته لدرجة تكاد تكون همسا هل تريدين ذلك 
شعرت ناتالي وكأن كلمات صموئيل أشعلت الڼار في عقلها تلعثمت هاه 
كرر السؤال هذه المرة دون أي تردد قلت هل تريدين 
لم تعرف كيف ترد أحمرت وجنتاها بشكل واضح لكنها حاولت بجهد يائس أن تتظاهر بعدم الاكتراث لا أعلم عن ماذا تتحدث 
لكن أذنيها المحمرتين مثل وردتين صغيرتين خانتا محاولاتها في التماسك لم يكن الأمر مجرد خجل كان هناك اضطراب داخلي غير مألوف 
كان قلبها يخفق پعنف وكأنه طبلة صغيرة عزفت لحنا عشوائيا لكن سعيدا حاولت تهدئة نفسها قائلة في سرها هل جننت هذا ليس وقتا للانفعال! 
تحركت بخطى مترددة نحو الباب عازمة على خلق مسافة بينهما غير قادرة على مواجهة ما تشعر به أو حتى النظر إليه مجددا 
أما صموئيل الذي لاحظ كل علامات ارتباكها فابتسم بنوع من الظفر في لحظات كهذه لم تكن تلك المرأة القوية التي ټنتقم وتخطط بل أشبه بفتاة صغيرة بريئة وعفوية وهذا ما جعله يرغب أكثر في مضايقتها 
اقترب منها بخفة كصياد يقترب من طريدته ثم انحنى إلى الأمام حتى أصبحت بين الباب وجسده نات لماذا تهربين 
حاولت الرد بنبرة ثابتة لكنها فشلت و من الذي يهرب 
ابتسم صموئيل بشيء من الاستفزاز إذا لماذا لا تجرئين على النظر إلي 
أخذت ناتالي نفسا عميقا تحاول استعادة رباطة جأشها وقالت لنفسها لا أجرؤ من قال هذا سأثبت له أنه هو من يتم استغلاله هنا! 
استدارت بثقة مصطنعة ونظرت مباشرة إليه لكنها لم تكن مستعدة لما واجهته عيناه كانتا مثل عيني وحش يتربص بفريسته مليئتين بقوة ساحرة جعلت عقلها يتوقف عن التفكير 
في اللحظة التالية ظهرت على وجه صموئيل ابتسامة تحمل كل معاني التحدي والمكر وبدون سابق إنذار اقترب منها أكثر ليغلق المسافة بينهما 
ممم 
تفاجأت ناتالي تماما ولكن لم يكن هناك مفر بيد واحدة أمسك صموئيل بمعصمها   بينما كانت يده الأخرى تحيط بها بإحكام لم تكن قادرة على مقاومة قوته لكن مشاعر مختلطة ومشحونة كانت تتصاعد داخلها مشاعر لم تختبرها من قبل 
كان المطر في الخارج يتساقط بغزارة متسللا بين ملابسهما يزيد اللحظةتوترا وفي غمرة هذا الاضطراب وجدت ناتالي يدها تنزلق دون وعي على عضلات ساعده المشدودة بينما كانت مشاعر
غير مألوفة تتصاعد داخلها 
عندما عادت أخيرا إلى القصر ما زالت مشاعرها متشابكة وغير مرتبة رن هاتفها لتنبيهها بمكالمة فيديو فتحت المكالمة لتجد وجه زافيان على الشاشة لكن المفاجأة لم تتوقف هنا 
ظهر أربعة أطفال صغار دفعة واحدة يحاولون جميعا حشر أنفسهم أمام الكاميرا 
هذا الكمبيوتر ملكي لذا يجب أن أكون في المقدمة! أعلن فرانكلين بحزم 
وهذه التكنولوجيا ملكي لذا المكان لي! رد زافيان بثقة 
أما كلايتون الذي شعر أنه لم يعد له مكان في هذا الجدال فقد نظر إلى الشاشة بوجه ممتعض وقال لا شيء لي لكن أمي لي! 
ناتالي رغم افتقادها الكبير لهم لم تستطع كبح ضحكتها وهي تشاهد الجدال المحتدم بينهم حاولت أن تتدخل هل يمكنكم التوقف عن القتال ولو دقيقة 
لكن لم يكن أحد يستمع الأطفال الثلاثة كانوا في معركة حقيقية يدفعون أكتاف بعضهم البعض ليشكلوا مثلثا مضحكا أمام الكاميرا 
زافيان علينا التحالف لإخراج كلايتون من الشاشة أولا! قال فرانكلين بحماسة 
زافيان لم يتردد أنا آسف كلايتون لكن هذا صحيح 
وفي خطوة واحدة متقنة عمل الاثنان معا لدفع كلايتون خارج الكاميرا لكن بمجرد اختفائه تحول التحالف بينهما إلى صراع جديد على المركز الأول 
اتسعت عينا كلايتون في صدمة وقال بصوت يغلي بالڠضب زافيان لقد خنت أخاك البيولوجي! 
لكن زافيان أجابه بكل برود لا يوجد شيء اسمه أشقاء بيولوجيون عندما نتقاتل من أجل أمي 
بينما كان رأس ناتالي ينبض من شدة الصداع الناتج عن ضجيجهم سمعت صوتا صغيرا وهادئا خلفهم 
هل يمكنني الوقوف في المقدمة سألت صوفيا بلطف
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.