رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 213 إلى الفصل 215 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 213
نشأت ناتالي في قرية منذ أن كانت طفلة ولذلك لم تكن معتادة على الرفاهية أو التدليل أستطيع النوم على الأريكة صموئيل
هل تشفقين علي أمسك صموئيل معصمها بقوة وعيناه تشعان بشيء من الجدية من الآن فصاعدا إذا قلت كلمة أخرى سننام معا على السرير
انفصل الاثنان على الفور كل واحد منهما ذهب إلى مكانه ليلا ذهبت ناتالي إلى غرفة الضيوف التي أعدتها إيدا بينما استقر صموئيل على الأريكة في غرفة المعيشة
على الرغم من أن المكان كان مريحا وهادئا إلا أن ناتالي لم تتمكن من النوم على الإطلاق بينما كانت تلتف على نفسها ككرة كانت صور كثيرة تومض في ذهنها
في الماضي عندما كانت ناتالي غير قادرة على النوم كان ذلك بسبب تفكيرها في نفسها وأمها واڼتقام جدها لكن تلك الليلة كان الشيء الوحيد الذي يشغل بالها هو صموئيل
لم تكن ناتالي حمقاء
لقد كانت تعلم أنها تكن له مشاعر لكنها لم ترغب في الاعتراف بذلك
شددت قبضتيها على يديها محاولة أن تمنع نفسها من الانغماس في الحب بكل قوتها
بعد أن نظفت نفسها في الحمام رأت صموئيل وإيدا جالسين على طاولة الطعام صباح الخير
ابتسمت إيدا وقالت لقد استيقظت يا آنسة ناتالي هل ترغبين في تناول بعض الحليب الدافئ
بالتأكيد أومأت ناتالي برأسها واقتربت من طاولة الطعام
كان بإمكانها الجلوس بجانب صموئيل لكنها اختارت أن تجلس عمدا على الجانب المقابل كان واضحا أن نظرته كانت مركزة على وجهها لكنها تظاهرت بعدم ملاحظة ذلك
ابتسمت إيدا بفخر وقالت إذا أعجبك هذا المشروب فعليك أن تشربي المزيد منه لقد أضفت إليه شيئا خاصا لذا إذا اشتقت إلى مذاقه تعالي وابحثي عني سأكون سعيدا باستقبال الزوار
حسنا على عكس الكعكة التي تناولتها بالأمس استمتعت ناتالي حقا بالحليب كانت تحمل الكأس وتشربه كقطة صغيرة بينما كانت تتجنب نظرة