الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 207 إلى الفصل 209 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من المودة في نبرته كأنه يحاول أن يطمئنها.
ليس كلهم رجال... قالت ناتالي بهدوء لكن كلماتها كانت غير مكتملة.
النساء أيضا محظورات. زم صموئيل شفتيه بتصميم أنت ملكي وحدي.
كان إحساسا غريبا ولكنه ممتلئ بالدفء كأن تلك الكلمات وحدها كانت تحيطها بشيء من الأمان.
بينما كانت ناتالي لا تزال تشعر بالارتباك لم تستطع رؤية وجهه بسبب السترة التي كانت تغطي رأسها. لكن بطريقة ما كان وجوده إلى جانبها يمنحها راحة عميقة وكأن جميع مشاكل العالم قد تصبح أقل صعوبة عندما يكون بجانبها.
ومع تصاعد أفكارها سألها مجددا هل تريدين المغادرة
نعم. أجابت دون وعي وأومأت برأسها.
لن أزعج نفسي بالنظر إلى شيء لا ينتمي إلي. تذكري أنا لا آخذ معي إلا ما هو ملكي. توقف للحظة قبل أن يضيف بحزم وسوف أفعل ذلك بشكل صحيح.
كلماته استمرت تتردد في ذهنها وكأنها كانت تدفعها نحو شيء ما. ثم أمسك بيدها بقوة وسحبها بعيدا عن الحشد.
كل ما شعرت به كان الظلام حيث كانت السترة لا تزال تغطي رأسها ولم تستطع رؤية أي شيء سوى وجوده. ومع ذلك كانت يداه الكبيرة والمطمئنة تمسك بها تمنحها شعورا غير مسبوق بالدفء والراحة. في تلك اللحظة كان هو عالمها بأسره.
مع عدم قدرتها على رؤية ما حولها فقط تبعته.
لكن إلى جانب السلام الذي منحها إياه شعرت أيضا بشيء من الضياع وكأنها غريبة في مكانها.
في تلك اللحظة وفي حالة من الارتباك التام تعثرت ناتالي لكن صموئيل كان سريعا بما فيه الكفاية ليمسك بها في اللحظة المناسبة.
تسكت تسكت تسكت... وفجأة شعر جسدها يرتفع في الهواء وهو يحملها بين ذراعيه.
إذا كنت لا تريدين أن تسقطي فمن الأفضل أن تمسكي بي بقوة ولا تتركيني. همس بكلمات حازمة بينما استأنف خطواته بسرعة.
غريزيا لفت ذراعيها حوله بينما شعرت بخجل عميق يغمر وجهها.
لو لم تكن السترة تغطي رأسها لكان قد رأى وجهها يحمر كالمراهقة في أول حب.
وفي صمت أخذها بعيدا عن الجميع.
كان حراس الأمن يقفون بحزم أمام الطريق يحمون الحاضرين والمراسلين من الاقتراب لذا لم يتمكن أحد من رؤية ما حدث بالضبط. كل ما تمكنوا من رؤيته كان لمحة خاطفة لصموئيل وهو يحمل امرأة ترتدي ثوبا أحمر وسترة تغطي رأسها مما أثار تساؤلات عديدة.
عندما دخل كريستوفر إلى الكواليس لاحظ لمحة من صورة صموئيل وهو يحمل المرأة ذات الثوب القرمزي. تساءل في نفسه هل هي
ما الأمر سيد كولينز سأل نيكولاس بفضول بعدما لاحظ توقفه المفاجئ.
تحقق من هو هذا. كانت كلمات كريستوفر قصيرة وعيناه تركزان على المشهد.
لم يكن نيكولاس متأكدا من الهدف وراء التحقيق لكنه لم يجرؤ على التشكيك فيه. سأفعل ذلك.
وبينما كان كريستوفر لا يزال في الكواليس لم يتجاوز حدوده.
سيد كولينز هل هناك شيء خاطئ سأل نيكولاس مجددا وهو يحاول فهم ما يحدث.
لقد

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات