الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 207 إلى الفصل 209 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وضحاها.
أما ناتالي فقد كانت تعلم أن ويندي ستشعر بالتوتر لكنها كانت واثقة أن لديها القدرة على تحمل الضغط.
وفاجأتها حين كانت على وشك المغادرة حقيقة أن الكثير من الصحفيين والمعجبين كانوا ينتظرونها عند الخروج.
على المسرح في وقت سابق كانت ويندي تسرق الأضواء كالنجم الرئيسي بينما كانت هي مجرد شخصية ثانوية تعزف على الآلة. كان هذا واقع الحال ولكن...
رغم ذلك كانت الموسيقى التي عزفتها على القيثارة قد اخترقت أصوات الطبول وسرت في قلوب الكثيرين تاركة أثرا غير مرئي في الأجواء.
لم ينتبه الجمهور الجالس خلف الشاشة إلى أن تلك العزف على القيثارة كان يأتي من خلف الكواليس حيث كانت الكاميرا تركز بشكل رئيسي على ويندي. لكن أولئك الذين حضروا العرض مباشرة تمكنوا من معرفة سر غياب التركيز. من النظرة الأولى أدركوا أن المرأة التي كانت تعزف على القيثارة هي نفسها التي كانت تعزف على البيانو في الفيديو.
كان الأمر لافتا الحجاب نفسه والحركات المتناغمة بين الآلتين. بدا وكأنها تحاول أن تثير خيال الناس وفي نفس الوقت تحافظ على هويتها غامضة.
في حين كانت الأضواء تركز على ويندي طوال الليل كان هناك شخص آخر يخطف الأنظار في الظل. كانت تلك المرأة التي لم تكشف عن وجهها تتلقى نصيبها الخاص من الاهتمام كما لو أنها كانت تبتعد عن الأنظار فقط لتجذب المزيد من الفضول.
ومع تزايد تجمع الناس حول ناتالي زاد إصرارها على إخفاء هويتها. كانت تدرك أن ذلك لا يؤدي إلا إلى زيادة فضول الجماهير.
خفضت ناتالي رأسها محاولة تغطية وجهها قدر الإمكان. كنت أعلم أن ويندي ستقيم حفل استقبال ضخما لكنني لم أتوقع أن يكون هناك هذا العدد من الناس المهتمين بي أيضا. ماذا أفعل تساءلت في نفسها بينما كانت تشعر بالإحراج. رائع والآن الأمن هنا يتدفق الحراس ببدلاتهم السوداء. أصبح الأمر مزعجا للغاية. هل ستكشف هويتي الليلة
ومع تزايد الضغط حولها شعرت بشيء غريب يلف رأسها. فجأة معطف أسود جاء من جهة غير معروفة يغطي وجهها برفق ويحجب هويتها عن الأنظار.
الفصل 208
تجمدت ناتالي في مكانها وعقلها لا يستطيع استيعاب ما يحدث. من هو
صوت مألوف لم تسمعه منذ فترة طويلة جاء ليرد أنا.
صموئيل همست وهي ترمش في disbelief.
نعم أنا. كان صوته عميقا لكن هناك مسحة من الحزن والاستسلام في كلماته.
ماذا تفعل هنا سألته وصوتها خاڤت وكئيب.
ألم أقل لك ألا تلفتي الانتباه إليك عندما لا أكون بجانبك سألها بصوت منخفض مع نبرة كانت توحي برغبة في الاحتواء. لقد تجاهلت حقا كلماتي.
لم أكن... بدأ لسانها يعجز عن الإجابة.
لكن صوته عاودها بسرعة حين وضع يده الكبيرة على رأسها بلطف. في هذه الحالة لماذا هناك هذا الكم من الناس ينتظرونك يا حبيبتي
على الرغم من الاتهام الواضح في كلماته كان هناك إحساس عميق

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات